الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير مطعم القاعود...بساطة تجذب الزبون منذ 60 عامًا

حجم الخط
القاعود 6.jpg
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

منذ 60 عامًا يحرص الحاج محمد القاعود، في الثمانينات من عمره، على استقبال زبائنه في مطعم القاعود، جامعًا بين الأصالة والبساطة في أزقة البلدة القديمة بمدينة الخليل.

ويُقدم القاعود في مطعمه الشهير على مستوى الخليل، الفول والحمص فقط، وهي من الأكلات الشعبية الفلسطينية.

وقد أصبح مطعم القاعود، لما يُقدمه من أكلات شعبية، مقصدًا للفقراء والأغنياء من الخليل وخارجها، ممن تجتذبهم هذه الأطعمة، وفي ذلك الموقع حيث تلمس عبقًا من التاريخ في مبناه القديم.

ويقول الحاج محمد: "مسايرة الناس والبساطة، وانخفاض الأسعار، شعارات أطبقها في عملي منذ أن أنشأت هذا المطعم في تعاملي مع جميع الزبائن دون النظر لحجم الأرباح أو الخسائر".

وأكد في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن علاقة مميزة تولدت بينه وبين زبائن المطعم امتزجت ما بين المحبة والتسامح حيث يغيب الطمع والغلاء الفاحش والأسعار الباهظة.

وأردف: "صحن الحمص والفول مع مقبلات خاصة من البندورة والبصل والخبز لا يتجاوز سعره 4 شواكل (ما يقارب دولار واحد)".

وأضاف: "من لا يمتلك المال للأكل لا أطالبه بالفلوس، وكثير من الزبائن الفقراء يتناولون طعامهم ويغادرون المطعم دون أن يسبب لهم أي إحراج".

حكاية القاعود مع هذا المطعم بدأت قبل 60 عامًا، بعد أن فكر بإنشاء مشروعه الخاص، حيث أنه يمتلك الخبرة في هذا المجال. وسبق أن عمل في مطاعم الجيش الأردني، منذ أن كان شابًا.

وكان قد افتتح مطعمه الأول في شارع الشلالة مدة 30 عامًا، قبل أن يستقر به الحال في البلدة القديمة.

يبدأ الحاج القاعود يوم عمله منذ الساعة الـ 06:00 صباحًا، يجهز الفول والحمص والمسبحة لزبائنه الذين يقصدون المطعم، حتى ساعات المساء حاملين أقراص "الفلافل" من أحد جيرانه.

وذكر أن عددًا من الموظفين وأصحاب المحال المجاورة يتناولون منذ سنوات طعام الإفطار في مطعمه، قبل توجههم لأماكن عملهم.

وتابع: "أصبحت العلاقات فيما بيننا أخوية وأصدقاء، ونتفقد بعضنا حال غياب أي منها، ولا مكان هنا للحديث عن علاقات اقتصادية وخسائر وأرباح في عملي".

ونوه إلى أن مطعمه يستقبل يوميًا عدد من زوار الخليل من خارج المحافظة، وفلسطيني الداخل المحتل ممن يقصدون زيارة تلك المنطقة من أجل تناول وجبة الفول والحمص.

ورغم الانتشار الكثيف والمنافسة الشديدة بين المطاعم في مدينة الخليل، إلا أن مطعم القاعود يحافظ على شهرته في تقديم الأطباق الشعبية من الحمص والفول بالطعم المتميز، والأسعار المناسبة للجميع.

زبائن المطعم أشادوا في لقاءات منفصلة مع "وكالة سند للأنباء"، بأداء الحاج القاعود، وما يقدمه من لمسات مميزة على طبق الفول والحمص، والذي لا يجدونه في أماكن أخرى بهذا المذاق والسعر.

ورأى آخرون أن عراقة المكان (البلدة القديمة في الخليل، وقدمه وتاريخ هذا المطعم يدفع بهم لتناول الطعام فيه من باب التجربة التي تكررت عند أغلبهم.

القاعود 7.jpg
القاعود 6.jpg
القاعود 3.jpg
القاعود.jpg
القاعود5.jpg
القاعود4.jpg