قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إن جريمة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تشارك فيها الأنظمة المتخاذلة التي تتفرج على معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يقتصر على ارتكاب الجرائم الوحشية بل يشكل عصابات من الخونة والعملاء لنهب المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وبين "الحوثي" في تصريحاتٍ تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الجنود الإسرائيليين بدأوا في الأيام الأخيرة بتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر، مما يعكس تورطهم المباشر في نهب المساعدات، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد خلق واقعًا موبوءًا في غزة، مستهدفًا بشكل ممنهج البنية التحتية الصحية.

وأضاف الحوثي أن الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان يعد جريمة كبرى، لافتًا إلى استمرار استهداف المستشفيات الأخرى في القطاع، مثل المستشفى الإندونيسي، في ظل الحصار الخانق المفروض على غزة.

وتطرق الحوثي إلى التوسع العدواني لـ "إسرائيل"، مشيراً إلى خريطة جديدة تضاف إلى خرائطها التوسعية التي تشمل مناطق في لبنان وسوريا والأردن، محذرًا من أن "إسرائيل" تسعى للسيطرة على هذه البلدان ونهب ثرواتها.

ودعا جميع شعوب المنطقة، من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، إلى أن يدركوا أن التواطؤ مع "إسرائيل" وأميركا هو خيانة تساهم في تمكين أهدافهما العدوانية.

وأكد الحوثي أن الأمة العربية والإسلامية يجب أن تتوحد في دعم الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه المخاطر التي تهدد جميع البلدان العربية، مشددًا على ضرورة التصدي بكل قوة لسياسات التخاذل والتواطؤ التي تمنح الاحتلال الإسرائيلي الفرصة للاستمرار في عدوانه.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 461 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، بدعم أمريكي وأوروبي عسكري وغطاء دبلوماسي.