استشهد 3 من عناصر الشرطة الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة، كما أُصيبت طفلة برصاص قناص إسرائيلي شرق مدينة خانيونس، وهو ما اعتبرته حركة "حماس" انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني، في تصريحٍ مقتضب تلقته "وكالة سند للأنباء" ارتقاء 3 من عناصرها بمنطقة الشوكة أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات صباح اليوم.

ونقل مراسلنا عن مصادر طبية، أنّ الشهداء هم: إبراهيم سعدي الزاملي، يوسف خالد الزاملي، وبلال علي المغاري.

وأوضح أنّ طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت عناصر الشرطة ومجموعة تأمين مساعدات في منطقة المطار شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها تعد منطقة آمنة وتبعد أكثر من كيلو متر عن السياج الأمني ومحور فيلادلفيا.

وأدانت وزارة الداخلية، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق عناصرها، داعية الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال "لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازاً مدنياً يقدم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية".

وفي حدث منفصل، أصيبت طفلة فلسطينية جراء إطلاق آليات الاحتلال المتمركزة في المناطق الشرقية الرصاص صوب المواطنين، في مخيم أبو مطلق في بلدة خزاعة شرق خانيونس.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استهداف عناصر الشرطة المكلّفين بتأمين دخول المساعدات، واستشهاد ثلاثة منهم، "انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضافت الحركة في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": أنّ "هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، تُضاف لتنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي".

وأشارت إلى أن تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، مضيفة أنه "يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة".

وأدانت "حماس"، كل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك.

ودعت في بيانها، الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام الاحتلال بالوفاء بجميع التزاماته، والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت الخميس الماضي، عن تنفيذ الاحتلال أكثر من 270 خرقًا منذ بداية سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون ثاني الماضي.

وتسببت الخروقات باستشهاد 92 فلسطينيًا وجرح ما يزيد عن 822 آخرين جراء الاستهداف المتعمد والمباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين في غزة، وفق بيان الصحة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفاً و264 شهيداً، و111 ألفاً و688 إصابةً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة.