يواصل جيش الاحتلال عدوانه في مدينة ومخيم طولكرم، لليوم ال24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس شرق طولكرم لليوم ال11 على التوالي، وسط عمليات تدمير واسعة، وتفجير منازل وتهجير السكان.

وقالت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، إن الاحتلال رسم خارطة للبيوت التي ينوي هدمها لشق شوارع جديدة في المخيم.

وأشارت اللجنة في بيان لها، أن معظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم تضررت لطبيعة البناء المتلاصق، لافتة إلى أن مخطط الاحتلال فتح شارع وسط المخيم، سيؤدي إلى هدم وتضرر آلاف البيوت.

وبينت اللجنة الشعبية أن 90% من سكان مخيم طولكرم أجبرهم الاحتلال على النزوح قسرا تحت تهديد السلاح، وأن ما يُقارب 200 عائلة، باتت منازلها غير صالحة للسكن في مخيّم طولكرم.

وحسب الإحصائيات حتى اللحظة، فإن 50 منزلا تم تدميرها وإحراقها في مخيم طولكرم، وتدمير 300 محل تجاري بالكامل، إضافة إلى تدمير وتخريب أعداد كبيرة من المركبات.

وقالت اللجنة الشعبية إن المخيم أصبح بلا حياة، حيث انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب وتجريف البنية التحتية، إضافة لنزوح 11 ألف مواطن من أصل 15 ألفا كانوا يعيشون فيه.

وانتشرت قوات الاحتلال في مختلف شوارع وأحياء المدنية، ونصبت حواجز عسكرية فيها، تمركزت في شوارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، ودوار شويكة في الحي الشمالي، ومفرق أبو صفية في الحي الشرقي، ودوار فرعون جنوبا.

وأحكمت قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيم نور شمس، وسط انتشار جنود المشاة في حاراتها، ومداهمتهم للمنازل وتخريبها، في الوقت الذي أحرقت فيه منزل لعائلة فيصل في حارة المنشية.

وتستولي قوات الاحتلال على منزلين في شارع نابلس، وحولهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.

ولا تزال تغلق قوات الاحتلال بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ 12 على التوالي، وتعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.