رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع خلال شهر رمضان.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن رفض تسليم الاحتلال "الإبراهيمي" يعد خطوة خطيرة وغير مسبوقة، ويأتي ضمن خطة ممنهجة تهدف إلى عرقلة فتح الحرم بالكامل أمام المسلمين في رمضان.

وأوضحت أن مراسم استلام المسجد من إدارة الأوقاف تبدأ في ليلة الجمعة من رمضان، حيث يتم فتحه بالكامل للمصلين، لكن موظفي الأوقاف تفاجؤوا بعدم فتح منطقة الباب الشرقي، التي خصصت لصلاة النساء، وهو ما يعد سابقة خطيرة تهدف إلى تكريس واقع جديد يمنع فتح مواقع جديدة بالمسجد.

وأشارت "الأوقاف" إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرغبات المستوطنين الذين يسعون للسيطرة على الحرم وتحويله إلى كنيس لأداء طقوسهم التلمودية.

وشددت الوزارة على رفضها لهذه الإجراءات الاحتلالية واعتبرتها انتهاكًا لحقوق المسلمين في المسجد الإبراهيمي، مطالبةً مؤسسة اليونسكو بالتدخل لمنع الاحتلال من الاستمرار في اعتداءاته على هذا الموقع التاريخي والديني.

ومنذ 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.