تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 51 على التوالي، عدوانها العسكري واجتياح مدينة ومخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع عدوان مُتجدد على عدة قرى وبلدات تابعة للمدينة.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، خلال بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بعمليات تدمير وتجريف في بلدة قباطية جنوبي جنين، واقتحمت عرابة جنوبي غرب، تزامنًا مع اعتقالات واسعة في عموم المحافظة.
وأوضحت اللجنة الإعلامية، أن بلدة عرابة شهدت اقتحاما واسعا من قبل قوات الاحتلال، نفذت خلاله اعتقالات جماعية وتحقيقات ميدانية، كما طالت الاعتقالات عشرات الشبان من مناطق متفرقة في جنين.
ودفعت قوات الاحتلال، صباح الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إلى بلدة قباطية؛ التي تتعرض لعدوان عسكري منذ ساعات فجر اليوم؛ تزامنًا مع اقتحام منازل المواطنين وتفتيشها، وسط اندلاع مواجهات.
ونبهت "اللجنة" إلى أن قرابة الـ 20 ألف نازح من مخيم جنين قضوا اليوم الـ 12 من شهر رمضان المبارك في مراكز الإيواء وخارج منازلهم بأوضاع إنسانية صعبة.
وفي سياق متصل، أوردت اللجنة الإعلامية أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حاصرت منزلاً في بلدة سيلة الظهر، جنوبي غرب مدينة جنين، تحصن بداخله عدد من المقاومين، وقامت بملاحقتهم؛ قبل أن تعتقل مقاوميْن.
وأفادت بأن العدوان العسكري الإسرائيلي على محافظة جنين تسبب بارتقاء 34 شهيدًا من المواطنين الفلسطينيين؛ بينما استشهد مواطنان برصاص الأجهزة الأمنية.
وأمس الثلاثاء، ذكر سكان محليون أن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من العائلات الفلسطينية على النزوح من منازلهم في حارة الجابريات المطلة على مخيم جنين، قسرًا وتحت تهديد السلاح. بينما سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار في الحارة ذاتها.