حذرت بلدية غزة من التداعيات الخطيرة في حال نفذ الاحتلال تهديده بوقف ضخ المياه عبر خط "مكروت" عن المدينة، مؤكدةً أن الاستمرار في هذه الإجراءات التعسفية يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه لـ"وكالة سند للأنباء"، اليوم الأحد، إن مدينة غزة تعاني من شح كبير في المياه، مؤكدا أن المياه تصل لـ 40% فقط من إجمالي مساحتها، منذ شهور طويلة.
وأوضح النبيه، أن الاحتلال دمر 75% من آبار المياه بشكل كلي أو جزئي، إضافة لتدمير عن 100 ألف متر طولي من شبكات المياه في مدينة غزة.
وأشار إلى أن خط "ميكوروت" يغذي مدينة غزة بنسبة 70% من إجمالي احتياجات المدينة في الوقت الحالي، مشددا أن تهديد الاحتلال بإيقافه سيزيد من حالة العطش التي تجتاح المدينة.
وبين النبيه أن تهديد الاحتلال بوقف مصادر الطاقة، يهدد بحالة من الشلل الكبير، خاصة تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يؤثر على حجم الخدمات الشحيحة أصلا التي يحصل عليها المواطن.
وفي وقت سابق اليوم ذكرت بلدية غزة في بيان، أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعيشها المدينة بسبب إجراءات الاحتلال.
وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة والضغط على الاحتلال بضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن نقص المياه في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات حرجة، إذ لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، أي ما مجمله 90% من السكان.