الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

"الحكومة تضحي بأسرانا في غزة"..

صحيفة إسرائيلية: "نتنياهو" من يعرقل الاتفاق وليست "حماس"

حجم الخط
نتنياهو وابن غفير
تل أبيب - وكالة سند للأنباء

قالت صحف إسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، هي التي تعرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وليست حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، إلى أن نتنياهو دفع ثمن عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة من خلال استئناف عدوانه على غزة، والتضحية بدماء الأسرى الإسرائيليين الذين قد يُحدد مصيرهم استئناف الحرب، التي حسمت بالفعل مصير مئات الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وحكمت عليهم بالموت دون هدف.

ونقلت الصحيفة عن إيليا كوهين، إحدى الأسيرى الذين اطلق سراحهم في غزة، قوله إن تجدد الحرب يحكم بإعدام على الأسرى الإسرائيليين، وأضاف لكن هذا لا يهم رئيس الوزراء بقدر ما يهمه مكافأته المتمثلة في عودة حزب القوة اليهودية بزعامة بن غفير إلى أرض الوطن.

وبينت "هآرتس" أن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف أعلن عودته إلى الحكومة فور استئناف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء هجماته على غزة والتي أدت إلى قتل وجرح المئات من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وكانت الحكومة الإسرائيلية صداقت بالإجماع، مساء الثلاثاء، على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي بعد أن قدم استقالته في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، عشية تصديق الحكومة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وأضافت الصحيفة "لا بد من القول، وبصوت عالٍ وواضح، إن إسرائيل، وليست حماس، هي التي انتهكت الاتفاق"، وبينت أنه في يوم الاتفاق السادس عشر كان من المفترض أن يبدأ الطرفان مناقشة المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنتهي بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين. ولكن رفضت "إسرائيل".

وقالت الصحيفة أن "إسرائيل" أيضاً أخلت بوعدها بالانسحاب من ممر فيلادلفيا بين اليوم الثاني والأربعين واليوم الخمسين من وقف إطلاق النار.

وأشارت غلى أنه وعلاوة على ذلك، أعلنت "إسرائيل" أنها ستوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتغلق المعابر الحدودية. هذا القرار، شأنه شأن قرار وزير الطاقة (إيلي كوهين) بوقف كمية الكهرباء المحدودة التي تُقدمها إسرائيل إلى غزة، وهو ما يُخالف صراحةً التزام "إسرائيل" بالاتفاق واستمرار دخول المساعدات طالما استمرت محادثات المرحلة الثانية.

ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.

في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المقترحات التي تلقتها حركة "حماس" من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، نابعة من رفض "إسرائيل" الالتزام بنصيبها من الاتفاق، وأضافت وبالتالي، فإن محاولة تصوير رفض "حماس" لمقترحات ويتكوف كذريعة لاستئناف القتال ليست سوى تلاعبٍ مُضلّل.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته، مشيرة إلى أن "نتنياهو" لا يهمه ولا أعضاء ائتلافه الحاكم صرخة عائلات الأسرى والأسرى الإسرائيليين العائدين. فالأمر الأهم بالنسبة لهم هو إقرار ميزانية الحكومة.

ودعت "هآرتس" الإسرائيليين للمشاركة في الاحتجاجات ضد "نتنياهو"، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تنطلق مظاهرة في القدس يوم الأربعاء من قِبل معظم المنظمات الاحتجاجية المناهضة للحكومة.

وطالبتهم الصحيفة بالانضمام إلى عائلات الأسرى والمطالبة باستئناف وقف إطلاق النار وتوقيع المرحلة الثانية من الاتفاق وتنفيذها، مؤكدة أن حياة الأسرى "في خطر متزايد. يجب أن ننقذهم".

وفجر الثلاثاء، استأنف "نتنياهو" حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع "حماس" استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.