شهدت عدة مدن وعواصم أوروبية، اليوم السبت، تظاهرات منددة باستئناف الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

ففي بريطانيا، تظاهر عشرات الآلاف من المتضامنين مع فلسطين، أمام سفارة "إسرائيل" في العاصمة لندن.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة للاحتلال، منها "أوقفوا الاحتلال"، و"فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"كلنا فلسطينيون".

وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة الجارية في غزة، معبّرين عن رفضهم للعدوان المتجدد بعد خرق الاحتلال للهدنة.

وفي ألمانيا، شهدت العاصمة برلين، مظاهرة للتضامن مع فلسطين والتنديد بالممارسات الإسرائيلية في غزة.

وشارك في المظاهرة، التي دعت إليها جمعيات فلسطينية في برلين، مئات الأشخاص، الذين تجمعوا في ميدان ليوبولد بحي فيدينغ.

وردد المتظاهرون هتافات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونددوا بسياسة الحكومة الألمانية تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل: "لا للحرب والاحتلال في فلسطين" و"لا للإبادة الجماعية في غزة" و"أطفال فلسطين يستحقون الحياة".

وشهدت المظاهرة رفع الأعلام الفلسطينية وترديد هتافات مثل: "الحرية لفلسطين" و"نتنياهو إرهابي"، "إسرائيل تقتل الأطفال"، و"ألمانيا تزود بالسلاح، وإسرائيل تقتل".

وفي السويد، شهدت العاصمة ستوكهولم، مظاهرة حاشدة نظمها آلاف الأشخاص تنديدا بمواصلة الاحتلال حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتجمّع المحتجون في منطقة "أودينبلان"، بدعوة من مجموعة من منظمات المجتمع المدني، مطالبين بوقف فوري لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة، غزة حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"قاطعوا إسرائيل"، كما رددوا هتافات من قبيل "يقتلون الأطفال في غزة"، و"الحرية لفلسطين"، قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه البرلمان السويدي.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة "شريكة في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

وفي النمسا شهدن العاصمة فيينا، مظاهرة احتجاجية تنديدا باستئناف الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة بعد خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتجمع المحتجون في شارع "مارياهيلفر" الشهير، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: "لا لقتل الأطفال"، و"الآن.. أوقفوا إطلاق النار"، و"قاطعوا إسرائيل".

وردّد المتظاهرون الذين أعربوا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، شعارات مناهضة للهجمات الإسرائيلية من قبيل: "لا للإبادة الجماعية"، و"نتنياهو قاتل"، و"حرروا غزة".

ومنذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة على غزة، فجر الثلاثاء الماضي، استشهد 634 فلسطينيا وأصيب 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنع فيه الاحتلال عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.