أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لا يزال يعتقل 50 أسيراً محرراً من الذين أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في أكتوبر من العام 2011.

 واعتبر المركز أن ذلك يشكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.

وقال الناطق الإعلامي الباحث رياض الأشقر، إن كل الأبواب لإنهاء هذا الملف بشكل سلمي قد أغلقت، ولم يعد أمامهم سوى انتظار صفقة قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.

وانتقد الأشقر تقاعس الأطراف المعنية عن القيام بواجبها تجاه خرق الاحتلال بنود الصفقة، وإعادة اعتقال العشرات من المحررين.

وبين أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لكل الأسرى المحررين الذين لا زالوا مأسورين، وعددهم 50 أسيراً، وهي أحكام عالية أو بالمؤبدات.

وأشار إلى أن الاحتلال فرض أحكاماً مخففة لعدة سنوات على عدد من الأسرى بداية الأمر، وبعد أن انتهت محكومياتهم رفض إطلاق سراحهم وأعاد لهم الأحكام السابقة.

ونوه الأشقر إلى أن إعادة اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار لم يكن مرتبطاً بعملية الخليل منتصف العام 2014، إنما  بدء بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط.

 وأوضح أن الاحتلال بدأ بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة.

ولفت إلى أن العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم أسرهم بعد حادثة أسر المستوطنين الثلاثة بالخليل، حيث اعتقل الاحتلال 74 محرراً دفعة واحدة، أطلق سراح 24 منهم، بينما لا يزال 50 منهم رهن الاعتقال.

وجدد أسرى فلسطين مطالبته للحكومة المصرية والتي ترعى اتفاق المصالحة الفلسطينية بصفتها الراعي الأساسي للصفقة التدخل للإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.

 كما طالب سلطات الاحتلال بإلغاء كل الأحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم.

وشدد المركز على حركة حماس أن تصر على إطلاق سراح كل محرري الصفقة قبل الخوض في أي حديث عن صفقة جديدة .