أصيب عدد من اليمنيين في سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي الأمريكي، فجر اليوم الخميس، على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي صعدة والحديدة.

وأفادت وسائل إعلام يمنية أن الطيران الحربي الأمريكي استهدف عدة محافظات يمنية بأكثر من 20 غارة.

واستهدفت الغارات مناطق سكنية وأخرى جبلية، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين وتضرر العديد من المنازل.

وذكرت مصادر إعلامية أن ثلاث غارات استهدفت جبل نقم شرق العاصمة صنعاء، دون تحديد المواقع الدقيقة التي أصيبت.

وأشارت إلى أن عددا من المنازل تضررت نتيجة قصف جوي استهدف حارة بئر زيد الشمالية في منطقة الجراف الشرقي شمال صنعاء.

وفي محافظة صعدة شمال اليمن، أفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" أن المقاتلات الأمريكية شنت ست غارات جوية على منطقة سهلين بمديرية آل سالم.

وكانت المنطقة نفسها قد شهدت في وقت سابق تشييع خمسة أشخاص استشهدوا في غارة أمريكية استهدفت منطقة فروة بمديرية شعوب في العاصمة.

وأسفرت إحدى الغارات الأمريكية على حي فروة وسوقه عن استشهاد 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين، في حصيلة أثارت موجة غضب شعبي عارم خلال مراسم التشييع.

وفي المقابل، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين على مدار الساعة، موضحةً أن الغارات تُنفذ من على متن حاملتي الطائرات "كارل فينسون" و"هاري إس ترومان".

وادَّعى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن العمليات استهدفت مراكز قيادة ومنشآت تصنيع وتخزين أسلحة متطورة تابعة للحوثيين، مشيرا إلى أن البنتاغون يحقق تقدماً في عملياته، لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية.

ومنذ 15 آذار/مارس الماضي، شنت أمريكا نحو ألف غارة جوية على الأراضي اليمنية، بحسب بيانات حوثية، أسفرت عن استشهاد 217 مدنياً وإصابة 436 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، دون تشمل هذه الإحصائية ضحايا القوات المسلحة نفسها.

وتأتي هذه التصعيدات بعد أوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لجيشه بشن هجوم واسع ضد الحوثيين، مهددا بالقضاء عليهم بالكامل.

وتجاهلت "أنصار الله" تهديدات ترامب، واستأنفت هجماتها ضد أهداف إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.