قتل 9 أشخاص وجرح العشرات، فجر اليوم الخميس، جراء قصف صاروخي روسي على عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف.
وذكرت السلطات العسكرية في العاصمة الأوكرانية، عبر تطبيق "تليغرام"، أنّ كييف تعرضت لهجوم بصواريخ روسية، ما أدى لوقوع أضرار مادية في اثنين على الأقل من أحياء المدينة، وحثت السكان على الاحتماء في الملاجئ.
كما أعلن رئيس بلدية مدينة خاركيف إيغور تيريخوف أنّ "ضربات صاروخية متكرّرة" استهدفت المدينة، من دون تسجيل سقوط إصابات.
من جانبه، ندّد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، في بيان على تطبيق "تليغرام"، بالهجوم الروسي على كييف وخاركيف ومدنا أخرى بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل"، مطالبا بوقف إطلاق النار والهجمات على المدنيين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني إن روسيا نفذت هجوما كبيرا استهدف كييف و9 مناطق أخرى، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 70 على الأقل.
وأضاف أن الهجمات تظهر أن روسيا هي العقبة أمام السلام وليست أوكرانيا، وأن "بوتين لا يحترم أي جهود للسلام ويسعى فقط لمواصلة الحرب، ويجب التعامل معه بالقوة".
وجاء الهجوم الروسي في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "قريبة جدا" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء أنه يعتقد أن لديه اتفاقا مع كل من الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتسوية الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب إنه وجد صعوبة أكبر من المتوقع في العمل مع الرئيس الأوكراني، وأضاف "كنت أظن أن التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهل، لكنه حتى الآن أكثر صعوبة… ومع ذلك أعتقد أننا توصلنا لاتفاق مع كلا الطرفين.
واعتبر ترامب أن تصريح زيلينسكي بشأن رفض بلاده الاعتراف قانونيا باحتلال شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- يضر بشدة بمفاوضات السلام مع روسيا.
وفي المقابل، ذكّر الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة بإعلانها الصادر عام 2018 والذي يرفض ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مؤكدا مجددا أن كييف لن تتخلى عن هذه المنطقة المطلة على البحر الأسود.