حذر مدير المستشفيات في قطاع غزة مروان الهمص من انهيار قريب وكامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة، مؤكدًا أن مخزون الأدوية المتوفر لا يكفي لأكثر من أسبوع واحد فقط.
وقال "الهمص" في تصريحات صحفية، اليوم السبت، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إن القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات العلاجية أصبحت على المحك، في ظل استمرار إغلاق معابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي.
وأكد أن قطاع غزة يعاني نقصًا حادًا في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، والتي تُعد جزءًا كبيرًا منها، أدوية منقذة للحياة، ما يُهدد حياة الغالبية العظمى من المرضى بشكل مباشر.
وشدد "الهمص" أن الاحتلال يمنع إدخال المعدات الطبية الضرورية والمستلزمات الطبية الحيوية إلى القطاع، بينما يضرب الجوع الأهالي بسبب الحصار المستمر.
وأعاد تذكير العالم بأن 60 ألف طفل يعانون من أعراض سوء التغذية في قطاع غزة، بينما شهدت نسبة وفيات مرضى الفشل الكلوي ازدياداً بسبب الحصار ومنع إخراجهم من القطاع للعلاج.
وبين الهمص أن حالات الإصابة والوفاة بسبب سوء التغذية في ازدياد كان آخرهم صباح اليوم حيث توفيت طفلة رضيعة نتيجة سوء التغذية الحاد، عدا عن أن معظم المتبرعين بالدم يعانون من فقر الدم، مشيرًا لانتشار الأمراض الجلدية في القطاع، فيما ولدت طفلة أمس (الجمعة) في القطاع، دون دماغ بسبب نقص الغذاء.
وأوضح، أن آلاف الأطفال والنساء يصطفون أمام التكايا، للحصول على غذاء، محملا المجتمع الدولي مسؤولية حماية المستشفيات.
وناشد مدير المستشفيات، المنظمات الدولية والأممية ومنظمة الصحة العالمية، للتدخل الفوري العاجل لوقف حرب الإبادة ورفع الحصار عن قطاع غزة وأهله وإدخال المساعدات.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ شهرين منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ أوقفت في 2 مارس/ آذار الماضي، عبور المساعدات من معابر كرم أبو سالم، وإيريز، وزيكيم، ما أدى إلى توقف دخول المواد الإغاثية والوقود بشكل كامل.
وفاقم هذا القرار الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون مواطن بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار، حيث أُصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية مدمرة في القطاع.
فيما حذرت منظمة "يونيسيف" من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- باتوا على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بمارس الماضي.
