قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، باسم نعيم، إن هناك "محاولات مستميتة" تسبق زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، تهدف لفرض اتفاق جزئي بغزة
وأكد نعيم، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن أمريكا تسعى لفرض الاتفاق عبر مواصلة سياسة التجويع والإبادة الجماعية، وتهديدات بتوسيع العدوان العسكري، مقابل تقديم بعض الطعام والشراب لأيام معدودة، ودون أي ضمانات حقيقية لوقف الحرب.
وأوضح أن هذه المحاولات تسعى إلى إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين، دون تحقيق اتفاق شامل أو وقف فعلي لإطلاق النار.
وأشار نعيم، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يهدد باستئناف الحرب، رغم فشل جيشه في تحقيق ما وصفه بـ"النصر المطلق" واستعادة الأسرى على مدار 18 شهراً من الحرب.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية "ترفض أية تسويات جزئية"، وتتمسك بالتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب، ويضمن وقفًا كاملاً ودائمًا للعدوان على قطاع غزة.
وأوضح نعيم أن الشعب الفلسطيني ومقاومته "لن تنكسر"، وستواصل النضال من أجل تحقيق مطالبها الأساسية والعادلة.
ويعتزم ترامب القيام بجولة في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 مايو/أيار الحالي، يزور خلالها كلا من السعودية وقطر والإمارات، ولن تشمل "إسرائيل".
وتُواصل قوات الاحتلال، منذ 67 يومًا، فرض حصار مُحكم على قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والدواء والغذاء، تزامنًا مع استئناف العدوان العسكري وجريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 51 تواليًا، عقب خرق اتفاقية وقف إطلاق النار يوم 18 آذار/ مارس الماضي.
وفي خضم الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، يجتاح شبح المجاعة قطاع غزة بقسوة، حيث يواجه 91% من سكانه أزمة غذائية خانقة، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من أزمة خانقة ونفاداً للمواد الغذائية والمياه، حيث أعلنت مخابز قطاع غزة توقفها عن العمل، في حين المجاعة تهدد حياة أكثر من مليونين وربع المليون إنسان يعيشون تحت وطأة القصف والمجازر وحرب الإبادة.