الساعة 00:00 م
الإثنين 12 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.55 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أبو عبيدة: القسام تقرر الإفراج عن الجندي "ألكساندر" اليوم

محللون: فيديوهات الأسرى تُحرج نتنياهو وتعمّق الانقسام الإسرائيلي

غزة تموت عطشا.. سلطة المياه تحذر من كارثة وشيكة

حجم الخط
طفل فلسطيني يشرب المياه في غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

أطلقت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم السبت، نداء عاجلا حذرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة الانهيار شبه الكامل لخدمات المياه والصرف الصحي بفعل الحرب العدوانية التي تشنها "إسرائيل" على القطاع منذ 19 شهرا.

وقالت سلطة المياه، في بيان صدر عنها، إن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، أدى إلى توقف شبه كامل للخدمات المائية المقدمة، مؤكدة أن غزة أصبحت "منطقة تموت عطشا".

وبينت أن التقييمات الفنية تشير إلى أن 85% من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80%.

ونظرا لذلك، انخفض معدل استهلاك الفرد من المياه في قطاع غزة إلى ما بين 3 و5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.

كما حذرت من أن تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها، يهدد بتفشي الأمراض، في ظل اضطرار السكان لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.

وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي.

وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، إلى جانب دعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي.

وأزمة المياه في غزة ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل كارثي إثر القصف الإسرائيلي الذي ألحق دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، ما جعل تأمين مياه نظيفة تحدياً يومياً ومعاناة مستمرة لكثير من العائلات.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت بلدية غزة أن نحو 75% من آبار المياه التابعة لها تعرضت لأضرار كبيرة بفعل العدوان المستمر، ما أدى إلى تدهور حاد في قدرة البلدية على توفير المياه للسكان.

وأكدت البلدية في بيانٍ تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنه، أن معظم سكان القطاع لا يحصلون على حصتهم اليومية الكافية من المياه، مشيرة إلى أنها لا تستطيع إيصال المياه سوى إلى أقل من 50% من مساحة المدينة.

من ناحيته، أكد المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب وخدمات الصرف الصحي، بيدرو أروخو أغودو، أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية للمياه في قطاع غزة ومنع الوصول إلى المياه النظيفة، بمثابة "قنبلة صامتة لكنها مميتة".