أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي بمحافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية في ظل الأوضاع الصحية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح المستشفى في بيان صحفي، وصل "وكالة سند للأنباء"، اليوم السبت، أن القرار جاء نتيجة التراجع الحاد في كميات الوقود والأدوية المتوفرة، وسعياً لضمان استمرار تقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للحالات الطارئة.
وشملت الإجراءات المعلنة تقليص عدد العمليات الجراحية اليومية بنسبة 60%، والعمل الجزئي في قسم الإسعاف وتقديم الخدمة للحالات الطارئة جداً فقط.
وأكد المشفى أنه تم تقليص ساعات العمل في قسمي المختبر والأشعة من 24 ساعة إلى 12 ساعة يومياً، إلى جانب تقليص بعض الإجراءات الطبية في أقسام الطوارئ وفقاً لأولويات الحالات.
ووجّه المستشفى نداءً عاجلاً إلى كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية، مطالباً بالتحرك الفوري لإدخال الوقود والأدوية والمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
ودعا لفتح المعابر بشكل عاجل لإجلاء المرضى الذين "يموتون ببطء كل يوم"، في ظل عجز كامل في الإمكانيات الطبية وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية في القطاع.
وأكد المستشفى أن استمرار هذه الأوضاع يُنذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة في ظل انعدام أي أفق لتحسن الأوضاع الميدانية أو فتح المعابر أمام المساعدات والمرضى.
وفي أكثر من مناسبة ذكّرت وزارة الصحة، باستهداف الاحتلال المتواصل للمستشفيات والمنظومة الصحية في قطاع غزة، ضمن سياسة متعمدة وممنهجة تهدف إلى تقويض القدرة الصحية المتبقية في القطاع، وتجريد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية والطبية.
وبيّنت أن المستشفيات القليلة المتبقية في القطاع تعمل بقدرات متهالكة، وفي ظروف إنسانية وصحية غير مسبوقة من حيث الضغط والإمكانات.