تصاعدت وتيرة وآثار الجوع؛ الذي بدأ يجتاح قطاع غزة، بالتصاعد والظهور، لا سيما على أجساد أطفال غزة وأولئك الذين بحاجة لطعام صحي يتناسب وحالاتهم وأوضاعهم الصحية والمرضية.
وقد رصدت "وكالة سند للأنباء" في وقت سابق اليوم السبت، حالة الطفلة دانا الحاج؛ والتي أكدت عائلتها أنها كانت تعيش حياة طبيعية، أسوة بأبناء جيلها، قبل أن يشتد الحصار على غزة ويمنع الاحتلال إدخال الطعام والغذاء والماء وحتى الدواء.
والدة الطفلة دانا الحاج، قالت إنها اضطرت وعائلتها المكونة من 5 أطفال إلى النزوح من مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، إلى دير البلح، وسط القطاع، عقب هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل العائلة.
وأكملت: "حياة الخيام صعبة، لا سيما على أطفالنا، فقد باتت الحياة سيئة". منوهة إلى أن طفلتها "دانا" كانت تعيش حياة طبيعية "ولكن بسبب قلة الغذاء وإغلاق المعابر، مرضت وانخفض وزنها بسبب سوء التغذية".
وأضافت: "حاولت الحصول على علاج لطفلتي دانا، لكن ذلك حتى لم يعد متوفرًا في القطاع بسبب الحصار المفروض علينا". مبينة: "الغذاء الصحي غير متوفر؛ لا بروتينات ولا خضار ولا لحوم، حتى أن التكيات لم يعد فيها طعام".
وأردفت: "نحاول العيش بما توفر لدينا من طعام مُخزن مسبقًا (أرز ومعكرونة وعدس)، لكن في النهاية الغذاء الصحي غير متوفر، وصلنا لمرحلة صعبة؛ المواطن إن لم يمت بالقصف سيموت نتيجة الجوع".
وختمت حديثها: "أنا لن أناشد أحدًا لرفع الظلم عنّا ورفع الحصار وإدخال المساعدات والطعام، فقد أدعو الله أن يرفع عنا البلاء وما نحن فيه..".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.