أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي تمكن حتى الآن من تدمير 25% فقط من شبكة أنفاق حركة "حماس" في قطاع غزة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدء العملية العسكرية الواسعة.
ونقلت الهيئة، اليوم الأحد، عن مصادر عسكرية قولها، إن هناك قلقًا متزايدًا داخل الجيش من استمرار "حماس" في ترميم الأنفاق المدمرة وبناء أخرى جديدة، في ظل عدم تحقيق الحملة العسكرية لأهدافها المعلنة بشكل كامل حتى الآن.
وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، التقى يوم الجمعة، أربعة من الأسرى المحررين الذين كانوا محتجزين داخل أنفاق في غزة، وهم: ليري إلباغ، رومي غونين، عومر شيم طوف، وساشا تروبانوف.
وأكد الأسرى أنهم سمعوا خلال فترة احتجازهم أصوات جنود ودبابات إسرائيلية فوقهم، ما يعكس مدى قرب القوات الميدانية من مواقع الأنفاق.
وأضافت المصادر أن الجيش يواجه تحديًا مستمرًا يتمثل في قدرة مقاومي "حماس" على استخدام الأنفاق في تنفيذ هجمات مفاجئة ضد الجنود الإسرائيليين، من خلال زرع المتفجرات أو إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، ثم العودة تحت الأرض.
ورأى لواء إسرائيلي متقاعد، في تصريح سابق، أن جيش الاحتلال بات عاجزًا عن تحقيق النصر الذي يتصوره في غزة، وهزيمة حماس والمقاومة، مرجعًا ذلك لحجم الإشكاليات التي يواجهها الجيش وحالة الاستنزاف التي يواجهها.
وأكد قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية السابق في جيش العدو اسحق بريك، أن كل الدمار الذي نراه في قطاع غزة، يعط إحساسًا ظاهريًّا بالنصر، ويحاول نتنياهو ووزراء ائتلاف الترويج لذلك.
يُشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو وضع هدف "القضاء على حركة حماس" كأولوية في العدوان العسكري المستمر على قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر 2023.