تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي اقتحام أغلب مدن وبلدات الضفة الغربية، وتشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة وبالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين على المواطنين وممالكاتهم بحماية من قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية لمراسل "وكالة سند للأنباء"، إن قوات الاحتلال ومستوطنين، اقتحموا أريحا، ومدينة الخليل، وبعض بلدات نابلس، ومدينة سلفيت وبلداتها.
وفي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، بلدة العوجا شمال المدينة، وأجبرت أصحاب محال تجارية على إغلاقها.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة عند مفترق طريق المعرجات شمال غرب أريحا، دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار.
وفي سياق آخر، نظم العشرات من المستوطنين، مساء الخميس، مسيرة استفزازية جابت شوارع وأحياء المناطق المغلقة من مدينة الخليل.
وذكرت مصادر محلية، أن عشرات من المستوطنين نظموا بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة "كريات اربع" المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، مرورا بالأحياء المغلقة من مدينة الخليل وفي محيط منازل المواطنين في واد الغروس وحارة جابر وواد الغصين، وصولا إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، مرددين شعارات وهتافات عنصرية ضد العرب وداعية إلى تهجير الفلسطينيين.
وقال نشطاء إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من إجراءاتها القمعية بحق المواطنين، وفرضت منعا مشددا للتجول في تلك الأحياء، وأجبرتهم على البقاء داخل منازلهم.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مسلحون، مساء الخميس، مركبات المواطنين، وأغلقوا الطريق المؤدية الى مناطق مسافر يطا، والبادية البدوية جنوب الخليل.
وذكر نشطاء، أن مجموعات مسلحة من المستوطنين أغلقت بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الشمال لمناطق المسافر والبادية البدوية شرق يطا، المؤدي الى عدد كبير من القرى والخرب والتجمعات السكانية، وأشعلوا الإطارات على الطريق، وهاجموا مركبات المواطنين، ومنعوهم من المرور والوصول الى منازلهم.
ومن الجدير بالذكر أن هناك ما يزيد عن 800 عائلة فلسطينية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، تعيش ظروفا قاسية، جراء سلسلة الإجراءات القمعية والعنصرية المتصاعدة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداءات المستعمرين المستمرة عليهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تخضع قوات الاحتلال ما يقارب 11 حيا من أحياء البلدة القديمة إلى حظر للتجول في ساعات المساء، وتمنع المواطنين من الخروج من منازلهم.
وفي مدينة نابلس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، من إجراءاتها العسكرية على حاجز بيت فوريك شرق المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن مئات المواطنين من بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، عالقون منذ ساعات على الحاجز، وسط إجراءات تفتيش وتنكيل من جنود الاحتلال.
ويعاني أكثر من 25 ألف مواطن بشكل يومي من إجراءات الاحتلال على الحاجز المذكور، وسط مناشدات للمنظمات الحقوقية والدولية والهيئات الدبلوماسية بالتدخل والاطلاع على ما يعانيه الفلسطينيون جراء حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال المدن والبلدات في الضفة.
وفي مدينة سلفيت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس الأربعاء، اقتحام بلدة بروقين غرب المدينة، بعد تنفيذ مقاوم عملية أدت لمقتل مستوطنة ليلة أمس.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال انتشروا في البلدة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، واقتحموا عدة أحياء في البلدة، وقاموا بتفتيش منازل المواطنين بشكل وحشي، وتكسير محتوياتها، والاعتداء على ساكنيها، واحتجاز عدد منهم وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي اقتحام أغلب مدن وبلدات الضفة الغربية، وتشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة، بالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين على المواطنين وممالكاتهم بحماية من قوات الاحتلال.
