كشفت الإذاعة العبرية الرسمية النقاب عن أن رئيس "حزب "أزرق - أبيض" المعارض بيني غانتس ينوي التوجه إلى حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

ويأتي ذلك، بهدف تشكيل الائتلاف الحكومي القادم في إسرائيل، وذلك بعد تسلمه كتاب التفويض رسمي من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وأعاد نتنياهو الليلة الماضية التفويض لتشكيل الحكومة إلى رئيس الدولة ريفلين.

ومن المتوقع أن يبدأ غانتس مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة بُعيد تسلمه التفويض رسميا من ريفلين.

وقال نتنياهو في تسجيل مصور، إنه منذ أن حصل على التفويض عمل دون كلل أو فتور سرا وعلانية لإقامة حكومة وحدة وطنية واسعة.

وأضاف أنه بذل كل ما في وسعه لإحضار رئيس حزب "أزرق -أبيض" بيني غانتس إلى مائدة التفاوض للحيلولة دون إجراء جولة ثالثة من الانتخابات، غير أن الأخير رفض أكثر من مرة.

ورأى أن موقف غانتس الرافض إنما يدل على انه مسلوب الإرادة لدى يائير لبيد من أقطاب حزبه، وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا".

وشدد نتنياهو على أنه إذا ما أقام غانتس حكومة يسار أقلية تحظى بتأييد القائمة المشتركة، فانه سيترأس المعارضة لاستبدالها على وجه السرعة.

في المقابل، رد حزب "أزرق - أبيض" على نتنياهو بالقول: إن عصر المراوغات الإعلامية وتلفيق القصص قد ولّى وأنه حان وقت العمل.

 وأكد الحزب تصميمه على تشكيل حكومة وحدة ليبرالية برئاسة غانتس.

وبموجب القانون الإسرائيلي فإنه بعد إبلاغ الرئيس الإسرائيلي عن عدم القدرة على تركيب الحكومة فإن على الرئيس أن يوكل هذه المهمة مجدداً إلى عضو كنيست آخر خلال ثلاثة أيام.

ويمكن أيضاً، إبلاغ رئيس البرلمان الإسرائيلي "كنيست" انه لا يرى إمكانية للتوصل لتركيب حكومة، وفقاً لما ورد في القانون الإسرائيلي.

ولم تسمح نتائج الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/إبريل، بتشكيل حكومة، وهو ما دفع باتجاه إعادة الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن نتائجها لم تختلف كثيرا عن سابقتها.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن نيل تحالف "أزرق-أبيض" (33 مقعدا من أصل 120)، يليه "الليكود" (31 مقعدًا)، ثم "القائمة المشتركة" (13 مقعدا)"، حسب النتائج الرسمية.

وسيحتاج غانتس إلى تحالف يضم 61 مقعدا حتى ينجح في تشكيل الحكومة المقبلة.