دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الجمعة، إلى تصعيد مواجهة هجمات المستوطنين المتزايدة في الضفة الغربية، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الأخير على بلدة بروقين غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وأكد القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في بيان صحفي، أن اعتداءات الاحتلال التي تشمل حرق الممتلكات وسرقة المواطنين وتنكيلهم، تأتي في إطار مخططات الاحتلال المتطرف لضم الأراضي وتهجير السكان، وتفريغ الضفة من سكانها الأصليين.

وأشار "شديد" إلى أن هذه الهجمات تُنفذ بدعم مباشر من جيش الاحتلال وتحت غطاء حكومي متطرف، مستغلة حالة الضعف العربي والإسلامي التي تقف مكتوفة الأيدي أمام المجازر المتواصلة بحق الفلسطينيين.

وشدد القيادي في حماس، أن هذا العدوان لن يثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه وحقوقه، بل سيزيد من عزيمته على الصمود والمقاومة حتى تحقيق الحرية ودحر الاحتلال.

ودعا إلى تعزيز لجان الحماية الشعبية وتصعيد العمل المقاوم، لمواجهة تغول المستوطنين ووقف جرائمهم، من خلال ضربات فعالة تُقوض أمنهم وتفشل مخططاتهم الخبيثة.

وأحرق مستوطنون، مساء أمس الخميس، منازل فلسطينية، بعد اقتحامهم أطراف بلدة بروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية.

وانسحب جيش الاحتلال من بلدتي بروقين وكفر الديك المجاورة لها، بعد عملية عسكرية استمرت 9 أيام، تخللها اغتيال شاب فلسطيني، وحملة اعتقالات وتحويل منازل لثكنات عسكرية، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر.

وخلّف الاحتلال وراءه دمارًا واسعًا في المنازل التي تم اقتحامها، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية، مما زاد من معاناة السكان وعقّد حياتهم اليومية.