اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك مؤدين طقوسٍ تلمودية، بحراسةٍ مشددةٍ من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوى طقوساً تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك.
ويوم أمس الاثنين، استباح آلاف المستوطنين مدينة القدس وأزقة البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، في ما تسمى "مسيرة الأعلام".
وشارك في اقتحام المستوطنين ومسيرة الأعلام وزراء في حكومة الاحتلال على رأسهم الوزيران المتطرفان "بن غفير" و"سموتريتش"، وسط اعتداءات على المقدسيين.
واحتشدت أعداد كبيرة من المستوطنين في منطقة باب العامود وباب الساهرة، وفي حي الصوانة وشوارع القدس احتفالا بما يسمى "مسيرة الأعلام" التهويدية في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وارتكب المستوطنون انتهاكات واعتداءات خلال مسيرتهم، حيث شتموا النبي محمد صلى الله عليه وسلم والعرب، وأدوا غناء ورقصات استفزازية.
وحذرت شخصيات مقدسية من خطورة تداعيات هذه الاقتحامات على مستقبل الأقصى خلال الأشهر القادمة؛ في ظل محاولات عصابات المستوطنين ذبح القرابين في باحاته؛ والعمل على قضم أجزاء كبيرة منه.
وأكد مختصون مقدسيون لـ"وكالة سند للأنباء"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططًا مدروسًا لفرض هوية يهودية على الأقصى، وتغيير طابعه الإسلامي، وذلك من خلال الاقتحامات اليومية وعربدة قوات الاحتلال والمستوطنين داخل ساحات المسجد.
ووُصِف المخطط بـ "الخطير جدًا"، في ظل وجود مؤشرات متسلسلة تدل على سير الاحتلال بخطى ثابتة نحو تنفيذ هذا البرنامج، والذي تم التحذير منه مرارًا وتكرارًا.