شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة، مظاهرة جماهيرية حاشدة، عبّر خلالها مئات المتضامنين عن دعمهم للشعب الفلسطيني، ورفضهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل وما وصفوه بسياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة.

جاءت هذه التظاهرة استجابة لدعوة عدة منظمات تضامنية ونقابية، من بينها اتحاد النقابات العامة، والمجلس البرتغالي من أجل السلام، وحركة حقوق الشعب الفلسطيني، ومجموعة "بروجيتو رويدو" الشبابية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مردّدين شعارات مناهضة للعدوان، منها "فلسطين ستنتصر"، و"من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط"، و"فلسطين حرّة مستقلة ذات سيادة".

وتجول المتظاهرون في شوارع المدينة، مردّدين هتافات تطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، وتؤكد على حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة الوطنية.

وفي السياق نفسه، أطلقت مجموعة من الشخصيات البارزة في البرتغال، تشمل سياسيين وأكاديميين وعسكريين وصحفيين، عريضة تطالب الحكومة بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين، على غرار دول مثل إسبانيا والبرازيل والنرويج والسويد وأنغولا.

ودعت العريضة، التي وقّعها نحو 600 شخصية، إلى وقف عبور أو نقل أي مواد عسكرية عبر الأراضي أو المياه البرتغالية في طريقها إلى إسرائيل، والعمل على فرض ذلك الموقف ضمن إطار أوسع يشمل الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية المعنية.

وطالبت العريضة الحكومة البرتغالية بالالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، ودعم تنفيذ مذكرات الاعتقال الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.

وتتواصل جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة أمام أنظار العالم العاجز عن وقف شلال الدم الفلسطيني للعام الثاني على التوالي.