شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات، وتحقيق ميداني واسعة طالت 60 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.

وتوزعت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني على غالبية محافظات الضّفة، فيما يواصل الاحتلال اقتحام عدة بلدات في عدة محافظات ويحول منازل المواطنين ثكنات عسكرية، ويحولها إلى مراكز تحقيق ميداني.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بوتيرة متصاعدة، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ مطلع الأسبوع الجاري في الضّفة 160 حالة على الأقل، منهم من تم الإفراج عنهم لاحقاً.

وأشار النادي، في بيان له، أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضّفة، وأبرز هذه السياسات الإعدام الميداني كما جرى الليلة مع الشهيد معتز الحجاجلة من بلدة الولجة ببيت لحم، الذي ارتقى بعد أن أطلق الاحتلال الرصاص عليه أثناء عملية اعتقاله.

في نابلس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مخيم بلاطة، أكبر مخيمات الضفة الغربية، فيما انتهت العملية العسكرية الواسعة في مخيم عسكر الجديد، بعد أكثر من 48 ساعة.

ونقل مراسل وكالة سند للأنباء عن شهود عيان، أن عددًا كبير من آليات الاحتلال وجنود المشاة، اقتحموا المخيم من عدة مداخل، فيما جرى دهم منازل وإجبار أصحابها على مغادرتها، وجرى تحويلها لنقاط عسكرية.

وحسب الأهالي؛ فقد جرى اقتحام منزل قبالة دير بئر يعقوب وحارة العيادة وحارة الطيراوية.

وعرف من بين المعتقلين؛ الشابان محمد عيسى المغربي وعز مرشود.

وجاء هذا الاقتحام لمخيم بلاطة بعد انسحاب الاحتلال من مخيم عسكر الجديد، الذي شهد عملية واسعة طالت غالبية منازل المخيم واستمرت نحو 48 ساعة.

وفي الخليل، شن الاحتلال حملة دهم واعتقالات في مناطق دورا ويطا وبيت كاحل.

وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة دورا جنوب غرب الخليل، واعتقل كلا من؛ عبد الرحيم النمورة، خالد الفسفوس، يونس الفسفوس، محمد زيتون، عمر رائد طبيش، مروان حمدان، مؤيد اطبيش، وديع حنش.

كما اقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت كاحل غرب الخليل، واعتقل ثلاثة شبان، وفتش منزل المواطن عزام العصافرة، وأطلق القنابل الصوتية في البلدة.

وداهمت قوات إسرائيلية مدينة يطا جنوب الخليل، واعتقلت كلا من؛ رائد أبو عرام، موسى اعمر، تقي اعمر، زكريا صالح، خالد العمور، محمود عكاشة، عيسى صالح.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية الولجة، واعتدت على مجموعة من الشبان بالضرب، كما أطلقت الرصاص الحي على الشاب معتز الحجاجلة وأصابته بمنطقة الصدر، ثم اقتادته محمولاً إلى جهة غير معلومة، ولا يُعلم مصيرُه إلى الآن.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مواطنين، بينهم محررون، خلال اقتحامها بلدة بيرزيت، شمال المدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اعتقل المحرر توفيق أبو عرقوب، والمحرر أحمد أديب الصيفي (35) عاماً، وعمر هوشة، ووديع سامي ناصر (30) عاما، ومحمد خليل عيساوي، وذلك بعد اقتحام منازلهم والعبث في محتوياتها.

كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي الاستيلاء على منزل في بيرزيت، الذي حولته إلى ثكنة عسكرية ورفعت عليه أعلام دولة الاحتلال.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أبو قش شمال رام الله، وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، وألقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: هاشم شريم، ومهدي جبر، ومجاهد وعارف نوفل، وإسلام قشوع، ويوسف الباز، وأنور الأقرع، ووائل خليفة، وغسان جبريل، وعز سلمي، الأسير المحرر مصطفى خدرج، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء منها: كفر سابا، وحي النقار، وشارع جلجولية، والنفق.

وحطمت قوات الاحتلال نصبًا تذكاريًّا للشهيدين جمال أبو هنية وعلي خليل في مدينة قلقيلية.

وفي طولكرم، شن الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل في قريتي صيدا وعلار، شمال المدينة.

وفي سلفيت، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة طالت عددا من منازل المواطنين، رافقها تفتيش وتخريب للمحتويات.

واعتقلت كلاً من: الصحفي خالد أمين معالي، وحسام عبد الله شاهين، ويسار أحمد اشتية، وناصر رجب، وبلال تيسير شاهين، وعبد الرحيم تيسير شاهين، وعبد الرحمن تيسير شاهين، وروضي معزوز ياسين، وعبد الرحمن عز الدين فتاش، ومحمد عبد الفتاح معالي، وأسامة عبد الهادي دواهقة، ووائل حسن، ووائل ياسين، وحمزة عماد أبو زاهر، وسامي علي أبو زاهر.

ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق مداخل مدينة سلفيت، وتصاعد الانتهاكات اليومية بحق أهالي المحافظة، والتي تشمل الاعتقالات المتكررة، وإغلاق الطرق، وتوسيع البؤر الاستعمارية على حساب أراضي المواطنين.