أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، أن محنة لاجئي فلسطين هي أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد، داعية المجتمع الدولي إلى إيجاد "حل عادل ودائم" لها.

وقالت "أونروا"، في تغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية بمنصة "إكس"، غداة اليوم العالمي للاجئين والذي يوافق 20 يونيو/ حزيران: "تظل محنة لاجئي فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد".

وأضافت: "حان الوقت لإنهاء هذه الدوامة. لقد أثّر النزوح والحرب على حياة أجيال من العائلات الفلسطينية".

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والمساهمة في "إيجاد حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين".

وفي بيان سابق لها أمس الجمعة، قالت الوكالة الأممية: "في عام 1948 نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من بلداتهم وقراهم"، مضيفة: "وبعد 77 عاما، لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للنزوح القسري".

ومنذ عام 1948، تعرض الفلسطينيون لمحطات مختلفة من التهجير والنزوح القسري جراء خطط الاستيطان الإسرائيلية وتوسعها وعمليات التوغل البري لمناطق بالضفة وغزة فضلا عن المعارك والحروب التي اندلعت في القطاع.

وبالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بغزة نزح أكثر من 2 مليون فلسطيني قسرا من منازلهم في القطاع، فيما أجبر الاحتلال نحو 5 آلاف عائلة على إخلاء منازلها ومناطق سكنها في عدد من مخيمات شمال الضفة الغربية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق بيانات رسمية.

وتشير سجلات وكالة "أونروا" حتى أغسطس/ آب 2023 إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها يبلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ، يُقيم منهم قرابة 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يمثل حوالي 42% من إجمالي اللاجئين المسجلين، وفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

أما في الدول العربية، فتُظهر البيانات أن نحو 40 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى "أونروا" يقيمون في الأردن، مقابل 10% في سوريا، و8% في لبنان.

وقال الجهاز إن هذه الأرقام تعد تقديرات حد أدنى، إذ لا تشمل اللاجئين غير المسجلين لدى الوكالة، بمن فيهم من تم تهجيرهم بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران/ يونيو 1967 وفق تعريف "أونروا"، وكذلك من تم ترحيلهم خلال الحرب المذكورة ولم يكونوا أصلاً من فئة اللاجئين.