استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مُجددًا منتظري المساعدات الإغاثية والإنسانية وسط وجنوب قطاع غزة، ما أدى لارتقاء مدنيين "شهداء" وإصابة آخرين.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة، بأن شهيدين ومصابون، وصلوا المشفى، من منتظري المساعدات، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وأوضح المستشفى في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" صباح اليوم: "استقبلنا خلال الساعات الماضية شهيدان و35 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع".

ونوهت المصادر الطبية في "مشفى العودة" إلى أنه من بين الإصابات 16 إصابة خطيرة تم تحوليها لمستشفيات المحافظة الوسطى.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية من مستشفى ناصر الطبي، أن شهيدًا وإصابة نقلا، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وأمس الأحد، سُجل استشهاد 16 مدنيًا وإصابة العشرات بنيران وقصف قوات الاحتلال لمنتظري المساعدات الإنسانية قرب المراكز الأمريكية الإسرائيلية في رفح ووسط قطاع غزة.

ويوم 21 يونيو/ حزيران الجاري، أفادت معطيات رسمية فلسطينية، صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بأن أعداد الضحايا المُجوّعين بسبب "مصائد الموت" الإسرائيلية-الأمريكية، قد بلغت 450 شهيدًا وأكثر من 3 آلاف إصابة.

ومنذ 27 مايو/ أيار 2025، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 626 على التوالي، حربه العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، والاستمرار بحصار وتجويع القطاع.