أحرق مستوطنو "أسفر" و"متسادا" أشجارًا مثمرة وأعشابًا في أراضي أهالي الشيوخ وسعير شمال شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، مما تسبب في أضرار واسعة في الممتلكات الزراعية نتيجة امتداد النيران إلى الأشجار المثمرة.

وأورد رئيس بلدية الشيوخ محمد طه عويضات، أن النيران أتت على مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة التي تخص عددًا من أصحابها من أهالي بلدة الشيوخ في منطقة خلة الزعفران.

وفي سياقٍ موازٍ، أوضح المواطن ياسر شلالدة من بلدة سعير لمراسل "وكالة سند للأنباء"، أن الأضرار التي خلفها الحريق طالت مزارعين من كلا البلدتين، موضحًا أنه من الصعب حتى الآن تحديد حجم الأشجار والأراضي المتضررة في جورة الخليل وخلة الزعفران.

وأفادت مصادر محلية لمراسلنا أن جيش الاحتلال أزال خيام نصبها المستوطنون على أراضٍ فلسطينية دون الحصول على إذن رسمي، ما دفع المستوطنين إلى إشعال الحرائق احتجاجًا على إزالة تلك الخيام.

وأشارت المصادر ذاتها، الجيش إلى استدعاء فرق إطفاء وطائرة خاصة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى الأراضي المحيطة بمستوطنتي أسفر ومتسادا.

وبلغت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال شهر مايو/ أيار الماضي نحو 1691 اعتداء، بينهما 415 ارتكبها مستوطنون، حيث تركزت مجملها في محافظات رام الله والخليل ونابلس، وفق هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان".