الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

الاحتلال يزعم..

تعاون إسرائيلي فلسطيني لترميم موقع أثري بالقدس

حجم الخط
بركة البطرك
القدس المحتلة- سند

زعمت مصادر إعلامية عبرية عن وجود تعاون سري بين السلطة الفلسطينية وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة بمشروع لترميم بركة البطرك بمدينة القدس.

ويطلق عليها الاحتلال بركة "حزقياهو"، وتعتبر من أكبر وأقدم البرك بالقدس وداخل أسوار البلدة القديمة، غرب حارة النصارى في المدينة المحتلة.

وأوضحت القناة 13 العبرية أن الحديث يدور حول مشروع تاريخي لتطوير البركة التي تقع على مساحة ثلاثة دونمات، وهي كما تدعي القناة من بقايا الهيكل الثاني.

ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستثمر ملايين الدولارات في المشروع.

وأشارت القناة إلى تعاون الحكومة الإسرائيلية في مشروع ترميم البركة التي تختفي عن الأعين بين الحوانيت والبيوت التي تحيط بها من الشرق والجنوب.

ويتم التعاون مع ممثلين رسميين لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وممثلين عن جامعة القدس، بالإضافة إلى التعاون غير الرسمي مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية، حسب القناة.

وأكدت أن حكومة الاحتلال اضطرت إلى اللجوء لتعاون محدود النطاق مع مسؤولين في الأوقاف وجامعة القدس ومسؤولين في السلطة، من أجل الشروع بهذا المشروع.

وأشارت إلى أن الحكومة آثرت السرية كي لا يؤدي الإعلان عن "مشروع مشترك"  يُظهر تآكل حالة السيادة الإسرائيلية، والإضرار بملامح السيطرة الإسرائيلية على البلدة القديمة.

وادعت القناة أن الجانب الفلسطيني فضل سرية التعاون مع سلطات الاحتلال في هذا الشأن، تجنبًا لغضب الشارع الفلسطيني الذي يرفض سيادة الاحتلال، ومنعًا لاندلاع المواجهات في القدس.

يذكر أنه يطلق على البركة أسماء مختلفة مثل بركة البرج، القبر المقدس وخان الأقباط، حيث يعكس اختلاف أسماء البركة الإبهام والإشكالية التاريخية لها.

ويحرص الإسرائيليون  إطلاق اسم "حزقيا" (أحد ملوك اليهود المزعومين) على البركة، في محاولة لإقحام تأريخ توراتي في المسمى دون أي واقع حدثي وزمني، الأمر الذي انتهجه معظم المستشرقين الذين تعاملوا مع تاريخ البركة.

يذكر أن الاسم المتداول من قبل العامة حالياً هو بركة البطرك، أو حمام البطرك، لقربها من دار وحمّام البطرك، التي كانت تزودهما بالماء سابقاً.

ويوجد في القدس العديد من البرك القديمة إلى جانب بركة البطرك مثل مأمن الله وبني إسرائيل والسلطان التي كانت تُغذى بالماء القادم عبر القنوات التي طوّرها المسلمون  لتزويد القدس بالماء.

بعد احتلال القدس عام 1967م، حاول الاحتلال السيطرة على البركة، وإيقاع العداوة بين دائرة الأوقاف الإسلامية والكنيسة القبطية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بشأن ملكية البركة، لكن محاولاته باءت بالفشل.

عاد الاحتلال عام 2001 ليعلن محاولته تطوير البركة واستغلالها لأغراض سياحية، تمهيداً لتهويدها والاستيلاء عليها.

ردت دائرة الأوقاف الإسلامية بتأجيرها لجامعة القدس التي تعمل منذ ذلك الحين على تطويرها واستخدام مساحتها الكبيرة في أهداف ثقافية وتربوية تخدم سكان مدينة القدس.