استشهد 9 فلسطينيين وجرح العشرات صباح اليوم السبت، في مجزرةٍ جديدة استهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتظري المساعدات قرب نقطة التوزيع الأمريكية شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي بوصول 9 شهداء على الأقل بينهم 3 أطفال، وأكثر من 40 مصابا بنيران جيش الاحتلال قرب "مركز المساعدات" شمال مدينة رفح.
وذكرت مصادر محلية أنّ جيش الاحتلال فتح نيران أسلحته تزامنًا مع قصف مدفعي صوب منتظري المساعدات شمال رفح، مشيرةً إلى أنّ عدد كبير من الإصابات والشهداء نُقلوا إلى المستشفيات.
وتشهد عمليات ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بارتقاء شهداء وجرحى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.
واستنادًا لما أعلنته الأمم المتحدة أمس الجمعة، فإنّ نحو 613 فلسطينيًا استشهدوا خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو/ أيار، بينهم 509 استشهدوا قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وكان جيش الاحتلال قد اعترف الأسبوع الماضي، بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات بغزة، قائلًا إنه أصدر تعليمات جديدة للقوات الإسرائيلية بناء على ما وصفه "بالدروس المستفادة".
وفي هذا السياق، حصلت وكالة "أسوشييتد برس"، على مقاطع فيديو توثق استخدام العاملين الأميركيين بمؤسسة "غزة الإنسانية" الذخيرة الحية وقنابل الصوت في مواجهة الفلسطينيين المحتشدين أمام مراكز توزيع المساعدات في القطاع.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/ آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عدد قليل من الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.