اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر مقدسية أن 230 مستوطنا، بينهم 75 تحت مسمى السياحة، اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة على دفعات متتالية خلال اليوم، بحماية عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، وتجولوا في بالباحات وأدوا طقوسا تلمودية.

ويشهد المسجد الأقصى المبارك، اقتحامات يومية (عدا الجمعة والسبت)، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لترسيخ التقسيم الزماني للمسجد الأقصى.

وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشديدات أمنية في محيطه وعلى بواباته، وتعيق دخول المصلين، في ظل تصاعد سياسة إبعاد الناشطين والمرابطين عنه وعن البلدة القديمة بالقدس.

وأفادت معطيات فلسطينية رسمية، صادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة تعرض خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، لأكثر من 25 اقتحامًا من المستوطنين؛ تخللها طقوس تلمودية.

وفي بيان لها يوم الخميس، حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير وممنهج يستهدف المسجد الأقصى المبارك، ويتخذ طابعا أكثر عدوانية وتنظيما تخطط له جماعات "الهيكل" المتطرفة، بدعم رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية.

وقالت المحافظة إن البرنامج الذي نشرته إحدى هذه الجماعات، بما في ذلك مداهمات مخططة للمسجد الأقصى لمدة شهر، بمشاركة 12 حاخامًا ورئيسًا للمعاهد الدينية اليهودية بحجة دينية وعنصرية، يشكل تصعيدا خطيرا في تهويد المسجد وتحويل هويته الإسلامية.