نصبت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأربعاء، منازل متنقلة وخيام في مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية، وذلك تحت حماية وتأمين جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان شمال الضفة، مراد اشتيوي، إن عدداً من المستوطنين نصبوا نحو أربع خيام في الأراضي الواقعة بين قريتي برقة وبيت أمرين، ما ينذر بنواة إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

وأوضح أن إقامة مثل هذه البؤرة تأتي في إطار التوسع وربط التكتلات الاستيطانية الكبيرة في بعضها، في مواقع استراتيجية وهامة.

وأكد أنه منذ بداية العام الحالي تم إقامة 23 بؤرة استيطانية جديدة، وغالبتها تصنف بالرعوية.

وفي السياق، وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين نصبت 3 منازل متنقلة في منطقة جبل الرحمة بمدينة الخليل لصالح الاستيطان، وبسط السيطرة على المزيد من المنطقة التي صادر الاحتلال مساحات واسعة منها.

وبيَّنت أن منطقة نصب هذه المنازل محاذية لمستوطنة "تل الرميدة"، علماً أن المنطقة تتعرض لإجراءات أمنية مشددة، لتهجير المواطنين منها.

وفي وقت سابق نصبت قوات الاحتلال ثلاثة منازل أخرى في منطقة خزف الفار وسوق العتق بالبلدة القديمة من المدينة، وذلك في سياق توسيع البؤر الاستيطانية، وتعزيز الاستيطان في البلدة القديمة.

وارتكب المستوطنون 2153 اعتداءً في الضفة الغربية، تسببت في استشهاد 4 مواطنين، خلال النصف الأول من العام الجاري 2025.

وتراوحت الاعتداءات بين الهجوم على القرى والاعتداء على الآمنين فيها، وإحراق المنازل، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والسيطرة على الأراضي.

كذلك الاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل.