أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، مساء الأربعاء، عن تأجيل فعاليات الجمعة المقبلة للمسيرات.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي وصل "وكالة سند للأنباء"، إن قرار التأجيل جاء "من أجل تفويت الفرصة على العدو"، في ظل تهديداته المستمرة بشن عدوان على قطاع غزة.

وأوضحت "الهيئة" أن قرارها جاء "ارتباطًا بالظروف الأمنية الخطيرة جدًا، وفي ضوء تهديدات المجرم نتنياهو بارتكاب حماقة من خلال شن عدوان شامل جديد على قطاع غزة".

وأشارت إلى أن نتنياهو يريد حماية نفسه من الملاحقة على تهم الفساد، ولإشباع غريزة هذا الاحتلال الإسرائيلي المتعطش للدماء.

كما أنَّ قرارها جاء "انطلاقاً من المسؤولة الوطنية الملقاة على عاتقنا ومن أجل الحفاظ على حياة أبناء شعبنا".

وذكرت "الهيئة" أن نتنياهو يسعى لتصدير أزمته الداخلية لقطاع غزة "كي يوغل في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة برئاسته".

وأكدت الهيئة أن "القرار غير مرتبط بأي تفاهمات هنا أو هناك".

وقالت إن: "بوصلتنا ومسؤوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر إسرائيلية".

وشددت "الهيئة" على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي السلمي.

ونوهت إلى أن كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في ظل تلك اللحظة الخطيرة هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي".

وذكرت أن "المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة".

ودعت الهيئة جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده وأمتنا العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم الجمعة المقبلة 29 نوفمبر/ تشرين ثاني 2019، "إسنادًا وانتصارًا وتذكيرًا للعالم بقضية وشعب فلسطين".