الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

إسرائيل تسلم الأردن جثمان الشهيد الأسير "أبو دياك"

حجم الخط
418e2dde8dfaef46d4de4a7237d74bb7.jpg
عمان-وكالة سند للأنباء

تسلمت الأردن من إسرائيل جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك الذي استشهد داخل معتقل "عيادة الرملة" في 26 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن السفير ضيف الله الفايز، إن جثمان الشهيد الأسير أبو دياك وصل الأردن مساء أمس الخميس.

وأوضح الفايز أنه جثمان أبو دياك وصل عبر جسر الملك حسين لدفنه في المملكة الأردنية بناء على طلب ذويه.

وأوضح أن تسليم الجثمان جاء بعد متابعة حثيثة من الوزارة مع السلطات الإسرائيلية.

وتعرض أبو دياك في عام 2015 لخطأ طبي، عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه.

 وأُصيب أبو دياك جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" - التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى-  بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع  لثلاث عمليات جراحية.

 وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى اليوم بعد 17 عامًا من الاعتقال.

الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال.

وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عامًا، وله شقيق أسير، سامر أبو دياك، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.

وأكد نادي الأسير أنه وفي كل المحاولات التي جرت للإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك رغم يقينها من وصوله إلى المرحلة الأخيرة من المرض.

 وأبقت سلطات الاحتلال على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة"، الذي يطلق عليها الأسرى بـ"المسلخ"، وعينت جلسة في الثاني من ديسمبر المقبل للنظر في قضية الإفراج المبكر عنه.

للأسير أبو دياك خمسة أشقاء من بينهم شقيقه سامر، إضافة إلى والديه الذين حرموا من وداعه اليوم.

وكانت آخر رسائله من المعتقل: " "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا."