تسبب جندي إسرائيلي من وحدة "حرس الحدود" بكسر جمجمة سيدة فلسطينية في القدس، عندما اعتدى عليها بالضرب، خلال محاولتها حماية طفلها (14 عامًا) من الاعتقال، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقع الحادث قبل شهر ونصف في بلدة العيسوية شرق مدينة القدس.

وتقول رينا درباس: "حاولت حماية طفلي من الاعتقال بعد اقتحام منزلي وتخليصه من أيدي الجنود، فقام أحدهم بالاعتداء عليّ بالضرب على وجهي ورأسي بـ "عقب البندقية"، ما أدى لسقوطي على الأرض وفقداني للوعي".

ونُقلت السيّدة "درباس" بعد ذلك إلى مستشفى هداسا عين كارم، وأظهرت الفحوصات وجود كسر في عظام الجمجمة والأنف، وأجريت لها عملية جراحية معقدة لزراعة البلاتين، وخضعت لعملية جراحية لتجميل الأنف.

وفي إفادتها التي قُدمت لمحامي الدفاع، أردفت: "لقد دمرت حياتي، والألم في رأسي ووجهي مستمر، لقد تحولت حياتي إلى كابوس".

زوجها كريم يصف حالتها بـ "الصعبة" قائلًا: "في كل مرة تنظر فيها زوجتي إلى المرآة تبدأ بالبكاء".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه رغم تقديم السيدة "درباس" شكوى أمام مكتب تحقيقات الشرطة، إلا أن المحققين حاولوا إقناعها أنها أصيبت بحجر من فلسطيني كان بالمكان.

وفي مرات أخرى حاولوا إقناعها أنها أصيبت بـ "الخطأ عند رفع الجندي السلاح للتصدي لحجر ألقي تجاهه".

وبحسب تحقيقات شرطة الاحتلال فإن القضية لا تزال قيد التحقيق، ويجري جمع الأدلة لكن معظم الادّعاءات "غير صحيحة"، على حدّ زعمهم، لكن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها "تنتظر التحقيقات قبل إصدار أي بيان".