أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي قرار بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بإنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية في مخيم شعفاط وقرية عناتا شرق المدينة.

ويأتي موقف عشراوي بعد أن أقرت وزارة المعارف الإسرائيلية بناء مجمع مدارس في شعفاط وعناتا شرق القدس بديلاً عن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقالت عشراوي في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الخميس، إن هذه الخطوة الاستفزازية تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني.

وشددت على أنها تستهدف أيضا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار استراتيجية دولة الاحتلال القائمة على مواصلة تهويد المدينة المقدسة وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء الخطير يعد إهانة مباشرة للمجتمع الدولي الذي أقر تجديد التفويض "للأونروا " لثلاث سنوات مقبلة رغم حملة التشويه الإسرائيلية ضدها.

وأضافت أن مدارس الوكالة ومؤسساتها وجدت قبل احتلال إسرائيل لأراضي عام 1967 بتكليف دولي، ودولة الاحتلال لا تملك صلاحيات إغلاقها أو طردها من القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.

ولفتت عشراوي إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متعمد العملية التعليمية في فلسطين، وتصادر حق الشباب الفلسطيني في هذا الحق المكفول دوليا وإنسانيا، خصوصا في القدس المحتلة.

وأشارت إلى إغلاق سلطات الاحتلال مكتب مديرية التربية والتعليم فيها نهاية العام المنصرم، إضافة إلى اعتدائها المتكرر على المؤسسات الثقافية والوطنية.

وقالت إن قرارات إدارة ترمب الأحادية وغير المسؤولة ومنها وقف تمويل "أونروا" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، ومنح إسرائيل الغطاء والتشجيع اللازمين للاستفراد بالشعب الفلسطيني.

وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي بالارتقاء إلى مستوى تحدي هذه القرارات والإجراءات التصعيدية، والتدخل فورا لضمان عدم تنفيذها على الأرض.