قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جنود بلاده بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي.

وأكد أردوغان في تصريحات صحفية، "عدم انزعاج بلاده من إدانة السعودية لقرار إرسالها قوات إلى ليبيا". مضيفًا: "لا نقيم وزنا لإدانتها، بل نحن من ندين إدانتها".

وأشار الرئيس التركي إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا تعود إلى الفترة التي كان فيها رئيسًا للوزراء في تركيا 2002-2014.

وأضاف: "الاتفاقية التي أبرمناها مع ليبيا، اتخذنا خطواتها على نحو أشمل في فترة القذافي، ولكن عمره لم يسمح بذلك وقتها (قتل بعد الإطاحة به في ثورة شعبية)، ولم نستطع التوقيع عليها حينها".

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده انطلقت من القانون الدولي في تحديد الصلاحية البحرية مع ليبيا.

وأوضح أن "الجهات الفاعلية لا تستطيع التشكيك في مذكرة التفاهم، لعلمهم أنها سليمة من الناحية القانونية".

ولفت الرئيس أردوغان النظر إلى أن لدى بلاده 4 سفن في البحر المتوسط تمارس أنشطة التنقيب والحفر عن النفط والغاز، فيما تبحث تركيا عن امتلاك سفينة خامسة.

ونوه إلى "رضا الشعبين التركي والليبي عن مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين".

وأشار إلى احتمال تعاون تركيا مع شركات عالمية في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين ثاني 2019، وقع أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فايز السراج، مذكرتي تفاهم.

وتتعلق المذكرة الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.