أصدرت "وكالة سند للأنباء"، تقريرها الشهري عن شهر يناير، رصدت خلاله أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس.

ومن أن أبرز انتهاكات الاحتلال خلال الشهر الماضي كانت في المسجد الأقصى المبارك، حيث نفذت قوات الاحتلال الخاصة ،لأربعة أسابيع متتالية، اقتحامات فجرية للأقصى تخللها اطلاق للرصاص المطاطي والقنابل الصوتية .

وأصيب خلال المواجهات في المسجد الأقصى المبارك أكثر من 30 مصلٍ.

 وتنوعت الاصابات بين شظايا القنابل والاستهداف المباشر بالرصاص المطاطي، أو نتيجة السحل والضرب، وسجلت إصابة واحدة في الرأس.

ورصدت "وكالة سند للأنباء"، اقتحام 1404 مستوطنين للأقصى، و 433 طالبا يهودياً، إضافة إلى 13 عنصراً من عناصر المخابرات و 47 ضابطا في شرطة الاحتلال.

 وكذلك 24 مجنداً إسرائيليا بلباسه العسكري، و 3 من عناصر سلطة الآثار الإسرائيلية.

وكان من ضمن المقتحمين، المتطرف يهودا غليك، ووزير الزراعة الاسرائيلي الأسبق أوري أرائيل.

كما اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى 22 مرة خلال شهر يناير، تخللها تصوير للمبنى واعتقالات من داخله.

وواصلت سلطات الاحتلال سياسة إبعاد الفلسطينيين عن الأقصى و البلدة القديمة و القدس بأكملها.

ورصدت "وكالة سند للأنباء"، إصدار  90 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و7 عن القدس القديمة، 2 عن مدينة القدس بأكملها، وتراوحت  مدة قرارات الابعاد بين اسبوع و ٦ أشهر .

وفي محاولة منها للتدخل في شؤون إدارة المسجد الأقصى عملت سلطات الاحتلال على نصب سقائل عند الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، بمنطقة القصور الأموية، بزعم ترميم الحائط الخاص بالمسجد.

الاعتقالات

رصدت "وكالة سند للأنباء"، 177 حالة اعتقال من مدينة القدس، خلال كانون الثاني/يناير، بينها 12 سيدة، 7 قاصرين وطفلين أقل من ١٢ عاما.

وأوضحت أن الاعتقالات تركزت في بلدة العيساوية باعتقال 36 شخصا، و من المسجد الأقصى وأبوابه 54 مواطناً، و القدس القديمة 26 شخصاً، إضافة إلى اعتقالات من البلدات و الأحياء المقدسية الأخرى .

ومن بين المعتقلين الشهر الماضي رئيس الهيئة الاسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وأفرج عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع، لكنه كسر القرار ودخل الأقصى، ليُعاد اعتقاله وإبعاده 4 أشهر.

 اضافة إلى صحفيين اثنين، وشابيْن زعم الاحتلال العثور على سكاكين بحوزتهم داخل الأقصى.

عمليات الهدم

و نفذت سلطات الاحتلال 9 عمليات هدم لمنشآت سكنية وتجارية وزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص.

كما هدمت منشئتان هدما ذاتيا بأيدي أًصحابها تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم البلدية والقوات المرافقة، وذلك في قريتيّ جبل المكبر والعيساوية.

وأوضحت الوكالة، أن الهدم طال محلا تجارياً في حي واد الجوز وسط المدينة، وبيتاً زراعية في بلدة صورباهر جنوب القدس،  بالإضافة لعمليتي جرف لأراضٍ في بلدة سلوان جنوب الاقصى وقرية صور باهر جنوب القدس.

وتسببت عمليات الهدم في مدينة القدس بتشريد 28 مواطناً مقدسياً في قرية جبل المكبر.

وعلقت طواقم بلدية الاحتلال 30 قرار هدم لمنازل ومنشآت تجارية في العيساوية وسلوان ومخيم شعفاط، منه 6 قرارات هدم إدارية.

اعتداءات المستوطنين

أقدمت مجموعة من المستوطنين، منتصف كانون الثاني/يناير، على حرق مسجد بدرية في قرية شرفات جنوب مدينة القدس، إضافة إلى خط عبارات عنصرية معادية على جدران المسجد .

انتهاكات أخرى

وصادقت محكمة الاحتلال، في القدس، على إخلاء بنايتين سكنيتين في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، تعود ملكيتهما لعائلتي دويك والرجبي، لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وعلى صعيد التعليم، منعت قوات الاحتلال مدرستي "الوعد الصادق" و"الفرسان" في بلدة شعفاط في مدينة القدس من افتتاح الفصل الدراسي الثاني، بحجة عدم حصولهما على التراخيص اللازمة.

وتسبب القرار بضياع العام الدراسي على أكثر من 500 طالب في المدرستين.

كما وأغلقت سلطات الاحتلال، بشكل مفاجئ، مدرسة عبد الله بن الحسين الثانوية للبنات في حي الشيخ جراح وسط القدس، ونقلت طالباتها إلى مدارس أخرى بحجة تحويل التعليم فيها إلى تعليم مهني صناعي.

وأصدرت بلدية الاحتلال قرارات إخلاء بحق 23 منزلا في بلدة القدس القديمة بعد انهيارات وتشققات في جدرانها وأرضياتها اثر الحفريات الاسرائيلية أسفل البلدة القديمة.

يشار إلى أن 22 منزلا منها يقع في حي باب السلسلة الملاصق للمسجد الاقصى المبارك .

وإلى الشرق من المسجد الأقصى المبارك، انهار الجزء الجنوبي من قبة الأردبيلي الواقعة في مقبرة باب الرحمة بسبب منع الاحتلال، دائرة الأوقاف الاسلامية، من ترميم القبة وإضافة دعامات لها.