لا يزال الشباب الغزي يستمر في تحقيق الانجازات والابداعات، في المحافل الدولية، متحدين بذلك حصارهم الإسرائيلي المفروض للعام الـ13 على القطاع، ومحاولات شطب اسم فلسطين.

وتمكن الرياضي ديب علي حسين (41 عاماً) من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، من انتزاع المركز الأول من بين عشرات المتنافسين من عدد من الدول العربية في بطولة الذراعين في العاصمة المصرية القاهرة.

وأوضح حسين في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه تمكن من الفوز بأربع ميداليات ذهبية في البطولة العربية القوه البدنية ومصارعة الذراعين، والتي شارك فيها 140 لاعباً ولاعبة على مستوى الدول العربية.

 

 

بصمات مميزة

ولم يترك حسين مجالاً في ألعاب القوة البدنية إلا وترك فيها بصمة كانت كافية ليصبح مثالاً يحتذى به لكل من رغب بخوض هذا العالم الواسع من الرياضة، بداية من رفع الأثقال وكمال الأجسام حتى استقرت في قلبه وعقله لعبة مصارعة الذراعين وعلى نجمه في هذا المجال.

وبين حسين أنه بدأ في هذه الرياضة منذ عام 1995، حيث قام بتمثيل فلسطين بطولة رفع الأثقال وكمال الأجسام في الهند عام 1997 وكانت أول مشاركة دولية له، واستطاع الحصول على المركز السادس عالمياً، وبطولة العالم 1998 في العاصمة المصرية القاهرة وحصلت على نفس المركز.

 

وتابع "في عام 2002 شاركت في أول بطولة عربية بمصر، وحصلت على المركز الأول على مستوى العرب، وكذلك شاركت في شهر أكتوبر/2002 في بطولة العالم بالإسكندرية وحصلت على المركز الثامن، وفي عام 2004 شاركت في البطولة العربية بمدينة أسيوط وحصلت على المركز الأول".

وواصل "في عام 2005 شاركت في بطولة على مستوى أفريقيا والعرب وحصلت على فضيتين، وفي عام 2006 شاركت في بطولة بالإسكندرية وحصلت على ذهبية وفضية".

ولفت  حسين إلى أنه في عام 2007، توقف عن المشاركة بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، حتى جاءت المشاركة الأخيرة قبل أيام".

 

تطوير الموهبة

وأوضح حسين أن الرياضي يستطيع تطوير نفسه بالتمرين، والتخصص في الرياضة التي يمارسها، وكذلك الاحتكاك الخارجي مع أبطال العالم وأبطال العرب، والمشاركات الخارجية التي ساهمت في نقله بشكل نوعي وتمييزه".

ولفت في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أنه ورغم انقطاعه ما يقارب 14 عاماً عن المشاركة في مسابقات دولية بسبب الحصار الإسرائيلي إلى أنه لم ينقطع عن التمرين اليومي وتطوير موهبته استعداداً وتأهباً لأي مشاركة دولية وهو ما حدث بالفعل.

وأهدى حسين فوزه الكبير للشعب الفلسطيني الذي يعاني الويلات من الاحتلال الإسرائيلي، وأهالي الأسرى والشهداء، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، ولكل من ساهم بدعمه سواء مادياً أم معنوياً.

وطالب حسين المسؤولين الفلسطينيين بالانتباه لهذه الرياضة والألعاب الفردية بشكل عام، أسوةً بالألعاب الجماعية، "لأنها هي الرياضة التي نستطيع من خلالها رفع علم فلسطين في المحافل العربية والدولية ، ودعم هذه الرياضة مادياً بالشكل المطلوب وليس رمزياً".