وقعّت مئات الشخصيات الفلسطينية الليلة الماضية، على عريضة تطالب الرئيس محمود عباس بالإفراج الفوري عن النائب السابق في المجلس التشريعي حسام خضر، المعتقل منذ ثلاثة أيام في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأكد الموقعون وهم نواب سابقون في المجلس التشريعي وأكاديميون ومفكرون وصحفيون ومحامون، على رفضهم لاعتقال "خضر".

واعتقل جهاز الأمن الوقائي النائب السابق والقيادي في حركة فتح حسام خضر من منزله في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس بعد منتصف ليلة الخميس الماضي.

ويواصل "خضر" إضرابه عن الطعام والماء والدواء لليوم الثالث على التوالي، بعد نقله من سجن الجنيد في نابلس إلى سجن بيتونيا قرب رام الله.

وجاء اعتقال خضر بعد ساعات من نشره تعليقاً لاذعاً انتقد فيه خطاب الرئيس محمود عباس المعارض لإضراب الأطباء.

ويعد "خضر" أحد قيادات حركة فتح وأحد مؤسسي جناحها الطلابي في الجامعات الفلسطينية، وعرف عنه معارضته لكثير من مواقف وقرارات وسياسات السلطة الفلسطينية، وانتقاده لها بشكل علني.

وتعرض خضر للاعتقال في سجون الاحتلال أكثر من 25 مرة، وأصيب ثلاث مرات برصاص الجيش الإسرائيلي، كما أُبعد لجنوب لبنان عام 1988، لينتخب في نفس السنة عضواً في المجلس الوطني.

 وفي العام 1994 عاد خضر لفلسطين بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وفي عام 1996 انتخب عضواً في أول مجلس تشريعي فلسطيني.