الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور غزة.. "الكل للكل" في مواجهة كورونا

حجم الخط
89689850_10156552823736735_2030744641598390272_n.jpg
غزة_ وكالة سند للأنباء:

في غزة، تختلف الطرق والدروب، إلا أنه حين يداهم الوجع أهلها يصطفون في خندق واحد، وحب العون يجمعهم ليصبحوا على قلب رجلٍ واحد، يغلقون الباب على كُل ما يفرقهم، ويفتحون أبواب الخير لكل من يريد.

في ظل الأجواء المشحونة، والترقب الكبير، والخشية الكبيرة من داءٍ اجتاح العالم "الكورونا"، وفرض حظراً على الحياة في كل مكان، يتوافد العائدون من الخارج إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.

وفي خطوة لمنع دخول المرض للقطاع، عمدت وزارة الصحة الفلسطينية كإجراء احترازي أن تحجر على جميع العائدين من المعابر إلى غزة، مدة 14 يوماً، منعاً لانتشار المرض حال حمله أحد القادمين من الخارج، وحصره قدر الإمكان.

وشرعت الحكومة، صباح أمس الثلاثاء، ببناء 500 غرفة خرسانية برفح ومثلها في شمال غزة، مزودة بحمام لكل غرفة، لاستخدامها كحجر صحي للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورنا.

وخصصت وزارة الصحة في وقت سابق مدرسة مرمرة برفح، ومدرسة مسقط في خان يونس، لحجر العائدين إلى قطاع غزة لمدة 14 يوماً، وذلك كإجراء احترازي من فيروس كورونا.

جسد واحد

ومن منطلق أن أهل غزة هم جسدُ واحد، ما يضير أحدهم يضير الجميع، أطلق الإعلامي محمد أبو جياب مبادرة #الكل_للكل، بدءاً من اليوم الأربعاء، في محاولة لتوحيد الجهود وتحفيز الجميع من أجل تقديم العون قدر المستطاع.

وقال رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية أبو جياب: "إن مبادرة الكل للكل هي جزء من تفعيل المسؤولية الاجتماعية على مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز دور المؤسسات الحكومية في مواجهة كورونا، بتوفير الدعم اللازم لاحتياجات مقرات الحجر الصحي".

وأشار أبو جياب إلى أن الواقع في غزة صعب للغاية، ونحن أمام فيروس اجتاح العالم، ودولا كبرى صناعية وتجارية انهارت وفقدت السيطرة الخدماتية، وغزة جزء من هذا العالم، لكن الذي يختلف أن غزة في حال انهيار صحي نتيجة الحصار عليها.

وأوضح أن المطلوب هو تحشيد الجهود والاجراءات كافة من أجل العمل للوصول إلى وحدة في مواجهة هذه الفيروس ومواجهة انعكاساته، وتسليط الجبهة الداخلية على توفير الخدمة في حدها الأدنى داخل مراكز الحجز والمؤسسات الرسمية العاملة على صعيد مواجهة هذا الفيروس.

وتسعى المبادرة إلى تحشيد مؤسسات القطاع الخاص لتوجيه المساعدات التي يمكن أن تجمع سواء شركات أو مصانع أو مبادرات اجتماعية باتجاه مركزية موحدة، لاعتماد سياسة الإمداد اليومي لهذه المراكز.

توحيدٌ للجهود

ولفت أبو جياب لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن الهدف من ذلك هو عدم تضارب الجهود، والاستفادة القصوى من الإمكانيات التي يتم التبرع فيها لأطول وقت ممكن من الوقت، خاصة في ظل عدم معرفة مدة الأزمة.

وأكد أنه كلما مدت المدة الزمنية لهذه الأزمة، كلما أصبح الأمر أكثر تعقيدا وكارثيا بالمعنى الحقيقي، وأن المطلوب هو المحافظة على أصغر الإمكانيات وجمعها، لتشكيل أكبر قدرة من التحدي أمام هذه الأزمة.

 وأضاف: "قد بدأنا من خلال هذه المبادرة بالجهود الشاملة، التي تأخذ كل جوانب وانعكاسات واقع الأزمة، وليس فقط تقديم بعض المستلزمات الصحية والغذائية للمحجورين في غزة".

وبين أن بعض المحجورين في غزة يعيلون أسراً، وهذا جزء أصيل لعملية التكافل الخارجي لإسناد المجتمع الفلسطيني ككل، وهناك مبادرات تصاغ، وتتم الموافقة عليها من مؤسسات مصرفية وشركات من أجل احتواء هذا الأمر، ودعم تلك الأسر.

وحول دور المبادرات الفردية والمجتمعية لمواجهة هذه الأزمة، شدد أبو جياب على أنها مهمة جداً في صياغة موقف موحد وتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى حالة أفضل على مستويات العمل لمواجهة كورونا.

ونوه إلى أنه حين الحديث عن المبادرات يجب أن يكون موحداً، والابتعاد عن الأعمال والتنفيذ المشتت غير المنظم دون مركزية موحدة، بحيث تكون مبادرة أم لتنظيم العمل بتقديم الخدمات وإدامتها لأطول وقت ممكن.

وعن مدى أهمية هذه المبادرات يؤكد أبو جياب أنها تعطي صمام الأمان كي يبقى المجتمع الفلسطيني متماسكا في مواجهة هذه الأزمة، وزيادة قدرته وصموده في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وانشغال العالم عنه.

وتابع:" يجب أن على غزة أن تلتفت إلى نفسها بنفسها، وأن يعمل الكل لينجو الكل".

مبادرات خيرية

وفي ظل استمرار المبادرات الاجتماعية، بادرت عائلة حمد من خلال شركة مجموعة حمد للأخشاب بالتبرع بخمسين سريرا لصالح مقار الحجر الصحي.

وأوضحت العائلة أن هذه المبادرة تأتي كمبادرة خيرية في هذا الوقت العصيب من أجل تقديم يد العون والمساعدة للمحجورين، والتخفيف عنهم.

فيما بادرت عائلة الخالدي بالتبرع لأن يكون فندق "الكومودر" الذي تملكه على شاطئ مدينة غزة مقراً للحجر الصحي للعائدين من الخارج إلى قطاع غزة.

وأوضحت العائلة أنه يتم إخلاء جميع الأجهزة والأغراض الخاصة الموجودة في الفندق، لنقل حق التصرف فيه إلى وزارة الصحة.

وبينت عائلة الخالدي أن الهدف من المبادرة هو التضامن مع أهالي قطاع غزة، في الوقت الحرج الذي يمر به، علّ الله يفرج هذه الغمة عن قريب، ويعافي الجميع من هذه الوباء المنتشر.

فيما أطلق مجموعة من الشبان والفتيات تحت مسمى مبادرة الشهيد تامر السلطان، وزعوا فيها المياه ومواد التعقيم على مراكز الحجر الصحي، في رفح وغزة.

90522431_10156552823301735_5872084445346922496_n.jpg
89611244_2925097654284951_2790199321725763584_n.jpg
89468371_2925097740951609_8696097103996256256_n.jpg
84505963_10156552823006735_1876650900169162752_n.jpg