الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الخليل.. محافظة المليون فلسطيني خالية من كورونا

حجم الخط
الخليل.jpg
الخليل - نزار الفالوجي - وكالة سند للأنباء

رغم تعداد سكانها وامتداداتها الريفية، حافظت الخليل على ذاتها واتخذت الاحتياطات اللازمة ومستلزمات الوقاية، التي منتعت "تسلل" فايروس كورونا إليها.

فقد أغلقت عشرات المداخل المؤدية للخليل وقراها وخربها ومخيماتها، والتزم المواطنون بتعليمات الوقاية والسلامة، وكانت نسبة الالتزام عالية، الأمر الذي منع وصول الفايروس بسبب الاهتمام والالتزام الوطني والأخلاقي.

طوارئ الخليل

في دار المحافظة اجتمع محافظ الخليلاللواء جبريل البكري، برؤساء الفعاليات وقادة الأجهزة الأمنية عقب تصريحات وقرارات رئيس الوزراء بالإغلاق الكامل لمناطق الضفة الغربية وشكل لجنة طوارئ لإدارة الأزمة.

وضمت اللجنة فعاليات ومؤسسات وقادة أمنيين ومؤسسات العمل الاجتماعي، برئاسة الشيخ حاتم البكري قاضي الخليل الشرعي، وهي على تواصل مباشر مع المحافظ.

وقال محافظ الخليل: "نحن ندرك أن حماية المحافظة من فايروس كورونا يحتاج إلى مسؤوليات والتزام حرفي وتأمين الحاجيات والأساسيات للمواطنين بانتظام وعدالة، وعدم السماح لأي كان العبث بالأمن الصحي".

وأكد اللواء البكري: "شكلنا لجنة طوارئ كي تكون في خدمة المواطن وتدعمه لتساعده على الصمود".

محافظة كبيرة وممتدة

وأفاد اللواء البكري في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "نحن في محافظة كبيرة وممتدة وتحتضن نحو مليون نسمه وتضم قرابة الـ 230 قرية وخربة ومخيم وتجمع".

وأكد: "فهي بحاجة إلى عمل منظم من الجميع، كارثة كورونا تحتاج إلى التزام وانضباط من الجميع، وفي الوقت نفسه بحاجة لتوفير الإمكانات من مواد تموينية وكذلك تجهيز المراكز الطبية".

وتابع: "وقد أعددنا خطة لذلك والكل يعمل بنفس وطني ومعنويات عالية لخدمة الوطن والمواطن".

وأردف: "غالبية المستشفيات والمراكز الطبية جاهزة وملتزمة في خدمة المواطنين وكذلك البلديات ولجان العمل الاجتماعي، إضافة لأجهزة الأمن والشرطة وقد شكل ذلك نجاحا فائقا بمساعدة المواطنين والتزامهم".

بلد الكرم والعطاء

وتدافع أهل الخير لدعم لجنة الطوارئ في محافظة الخليل لرفدها بالمال والمواد التموينية حتى تساهم في تعزيز صمود المواطنين في منازلهم.

وصرّح رئيس لجنة الطوارئ، حاتم البكري: "في الأزمات تظهر معادن الرجال؛ وصلنا تبرع بمبلغ مليون شيكل لدعم المواطنين وأصحاب الدخل المحدود والدخل اليومي كي يساعدهم على الصمود".

وأضاف الشيخ البكري في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "وحصلنا على مليون شيكل أخرى لشراء مواد تموينية وحاجيات أساسية وتوزيعها على سكان بيت لحم المحاصرة. والمساعدات تشمل العائلات المسيحية قبل المسلمة".

وأشار إلى أن الكثير من الشركات وأصحاب رؤوس الأموال تقدموا بدعمهم للجنة الطوارئ "لا سيما المواد التموينية والطرود الغذائية لتوزيعها على المحتاجين والفقراء المحاصرين في بيوتهم بسبب كورونا".

وشدد القاضي البكري على أن "أبناء محافظة الخليل سجلوا تلاحمًا وتعاضدًا مميزًا في ظل الأزمة وهذا بدوره ساهم في عدم خروج الناس من منازلهم وخاصة المحتاجين للبحث عن مواد تموينية أو قوت عيالهم".

لا كورنا في الخليل

من جانبه أكد مدير عام المستشفى الأهلي، يوسف التكروري، أن محافظة الخليل خالية من فايروس كورونا ولا يوجد حالات مصابه بتاتا.

ونوه التكروري في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن المؤسسات الطبية مشتركة متعاونين على خدمة المواطنين ومتابعة فورية لأية حالة يشتبه بها.

وبيّن: "حالة الوعي في المحافظة والالتزام بالتعليمات واتخاذ أسباب الوقاية حمى المواطنين من هذا المرض. إغلاق المناطق ومنع التنقل حافظ على صحة المواطنين؛ الأمر الذي ساهم في محاصرة الفايروس في محافظة بيت لحم".

واستطرد: "كل من جرى فحصهم من محافظة الخليل كانت فحوصاتهم سلبية أي غير حامله للمرض".

بدوره، شدد مدير عام شرطة محافظة الخليل، العميد عبد اللطيف القدومي، على أن التزام المواطنين شكّل نجاحا لخطوات الأجهزة الأمنية "وكنا حريصين كل الحرص على عدم عبور أي مواطن من خارج المحافظة قبل التأكد من سلامته".

وقد وضع أطباء فلسطينيون، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، على معبر الجبعة بالقرب من بلدة صوريف غربي الخليل خيمة كبيرة تم استقبال العمال الفلسطينيين العائدين من الداخل الفلسطيني فيها.

وقام الأطباء بإجراء فحوصات طبية لهم للتأكد من سلامتهم من كورونا، وحضهم على الحجر في بيوتهم مدة 14 يوماً.