في خطوة لإبطاء الشائعات والرسائل المزيفة، خاصة مع تفشي فيروس "كورونا" المستجد، قرر تطبيق "واتسآب"، فرض حد جديد صارم على إعادة توجيه الرسائل.

وأعلن "واتسآب" أنه بدءا من اليوم الثلاثاء، إذا تلقى المستخدم رسالة معاد توجيهها بشكل متكرر فلن يتمكن بموجب القيود الجديدة من إرسالها إلا إلى محادثة واحدة في كل مرة، بحسب موقع "ذا فيرج".

يأتي هذا الإجراء من أجل تقليل سرعة انتقال المعلومات عبر "واتسآب"، في ظل زيادة التدقيق في إمكانات تطبيقات التراسل على نشر المعلومات الخاطئة المتعلقة بجائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وقال "واتسآب" في مدونة له: نعلم أن العديد من المستخدمين يعيدون توجيه المعلومات المفيدة، التي يجدونها ذات معنى، ونعلم أن الناس اتسخدموا التطبيق لتنظيم لحظات عامة لدعم العاملين في القطاع الصحي".

وأضاف: ومع ذلك، فقد شهدنا زيادة كبيرة في مقدار عمليات إعادة التوجيه التي أخبرنا المستخدمون أن هناك إفراط في استغلالها ويمكن أن تساهم في انتشار المعلومات الخاطئة".

ولمنع انتشار المعلومات الخاطئة شدد "واتسآب" على أنه من المهم إبطاء انتشار هذه الرسائل لإبقاء واتساب مكاناً للمحادثة الشخصية.

من السهل بالنسبة لكثير من مستخدمي تطبيق "واتسآب" إعادة توجيه رسالة واحدة إلى ما يصل إلى 256 شخصا بنقرات قليلة، ولم يتم تصنيف هذه الرسائل في البداية على أنها عمليات إعادة توجيه.

كما أن التشفير الكامل (من طرف إلى طرف) في "واتسآب" يجعل من المستحيل على الشركة أو السلطات رؤية محتوى الرسائل المرسلة على منصتها.

والتشفير يجعل من المستحيل كذل تحديد من قد يستخدم التطبيق لنشر خطابات كراهية أو رسائل لنشر العنف، وهو ما أثار أزمة في الهند في عام 2018.

وتعد الهند أكبر سوق لـ"واتسآب"، إذ يبلغ عدد مستخدمي التطبيق 200 مليون شخص.

 وتقول "واتسآب" إن الهند هي الأولى عالميا في إعادة إرسال الرسائل والصور والمقاطع المصورة عبر تطبيقها.

تطبيق "واتسآب" المملوك لشركة "فيسبوك" قد بدأ في عام 2018 ببتجربة فرض قيود على عدد مرات إعادة توجيه الرسالة.

 كما بدأ في تصنيف الرسائل المعاد توجيهها لأول مرة، وإضافة سهمين لإظهار أنه تمت إعادة توجيه الرسالة بشكل متكرر.

 وأما في العام الماضي 2019 فعمد إلى تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنك إعادة توجيه رسالة واحدة إليهم، ليصبح العدد 5 أفراد فقط.

ولفت "واتسآب" إلى أن هذه الحدود ساعدت في انخفاض الرسائل المعاد توجيهها إلى عدة جهات اتصال دفعة واحدة في العام الماضي بنسبة 25%.

في شهر مارس/آذار أطلق تطبيق "واتسآب" "منصة معلومات فيروس كورونا" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.