قال القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي، عبد الحميد المصري، إن مشكلة التيار الأساسية مع رئيس السلطة محمود عباس، مصارحته بحقيقة ما يريد فعله بغزة.

واتهم المصري في تصريح خاص بـ "سند للأنباء" اليوم السبت، الرئيس عباس بأنه "ظلم غزة ويُريد ذبحها".

وأعلنت السلطة الفلسطينية عن رزمة من الإجراءات التي تسميها الفصائل الفلسطينية بـ "العقابية"، أحالت بموجبها آلاف الموظفين للتقاعد وقلصت بقية الرواتب لـ 50%.

وبموجب هذه الإجراءات، أوقفت السلطة عن غزة تحويل ما يقارب 20 مليون دولار، طبقًا لمختصين في الشأن الاقتصادي.

وشددّ المصري، على أنه لا يمكن مواجهة صفقة القرن دون وحدة حقيقية، "تلك الوحدة باتت بعيدة وغير متوفرة في الوقت الراهن".

وذكر أن خيارات الفلسطينيين باتت محدودة جدًا، "وليس لهم سوى الوحدة".

ورأى، أنّ التوجه لانتخابات في ضوء معطيات البيئة السياسية الراهنة في الأراضي الفلسطينية سيزيد تفاقم الأوضاع، ما لم يتم ترسيخ الوحدة الحقيقية على الأرض.

و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس.

وتمهيد الصفقة وما يتضمنها من "تنازلات" قيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

ومن المُقرَّر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل "صفقة القرن"، في الـ 8 من حزيران/ يونيو المُقبل، وفقًا لما صرح به كوشنر مؤخرًا.

وأكد كوشنر أن "الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

ولفتت تقارير سابقة إلى أن "الخطة الأميركية تتضمن مبدأ تبادل الأراضي وضم لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة أمنية إسرائيلية على الضفة ومناطق الأغوار الشرقية.

وتتضمن أيضًا، وفق الصفقة، دولة منقوصة السيادة في أبو ديس وأجزاء من "القدس الشرقية".