اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الاجراءات التي قامت بها إدارة السجون خلال الفترة الماضية بأنها غير كافية ودون المستوى المطلوب لحماية الأسرى، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد في ظل جائحه كورونا.
وقال "أسرى فلسطين" بأن إدارة السجون وبعد ضغوطات واحتجاجات من قبل ورغم مرور ما يزيد عن شهرين لانتشار فيروس كورونا بتنفيذ بعض إجراءات الوقاية داخل السجون .
وأوضح، بأن ادارة السجون وافقت على رش الأقسام في بعض السجون بمواد تعقيم، إضافة إلى توفير عدد من الكمامات للأسرى.
وكذلك قامت بتغير نظام المحاكم من الشكل الاعتيادي الى محاكم تعقد عبر الفيديوكونفرس، والحد من التنقلات بين السجون.
واعتبر المركز أن هذه الاجراءات غير كافية، ولا تحمى الأسرى بشكل كامل من وصول الفيروس للسجون.
وأكد الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر بأن الخطر لا يزال قائماً وبشكل كبير على الأسرى نتيجة عدم تطبيق كافة اجراءات الوقاية والسلامة لحماية الأسرى.
وبَّين الأشقر بأنه رغم قرار الادارة بالموافقة على التعقيم إلا أنه لا يشمل السجون كافة، وإنما يقتصر على أقسام معينة في بعض السجون.
وأوضح أن الكمامات التي تم توزيعها رديئة ولا تغطى ربع عدد الأسرى في السجون، إضافة إلى استمرار الاحتلال في منع مواد التعقيم في كنتين السجن، ورفض تخفيض الاكتظاظ داخل السجون.
وحذر الاشقر من كارثة حقيقية قد تقع في السجون في حال انتشار فيروس كورونا بين الأسرى كونها أماكن مغلقة ومكتظة ولا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة أو الرعاية الطبية.
وطالب بترجمة الدعوة التي اطلقها "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة قبل أيام للحفاظ على حياة الأسرى كونهم من الفئات الضعيفة وعرضة لخطر الإصابة اكثر من غيرهم.
كما طالب بالحد من الاكتظاظ داخل السجن، بخطوات عملية تتمثل بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراح على الأقل الأسرى المرضى، والأطفال والنساء وكبار السن .
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى كونها الجهة التي تلقى على عاتقها حماية الأسرى وتوفير سبل الحماية والرعاية لهم في ظل انتشار جائحه كورونا.
كما كرر مطالبته للمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية إرسال وفد طبى بشكل عاجل إلى السجون للاطلاع على حجم المخاطر التي يتعرض لها الأسرى واستهتار الاحتلال بأرواحهم بشكل واضح.
