قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 36 فلسطينياً خلال ثلاثة أيام من بلدة يعبد قضاء جنين، بينهم نساء وأطفال وكبار سن وعوائل بأكملها.

وفي بيان لـ "أسرى فلسطين" بيّن أن الاحتلال استغل مقتل أحد جنوده أول أمس "لتنفيذ حملة انتقام واضحة ضد بلده يعبد قضاء جنين وممارسه سياسة عقاب جماعي لأهلها".

ووفق ما وثقه المركز، فإن الاحتلال يواصل لليوم الثالث على التوالي استهداف بلده يعبد حيث اقتحم منذ أول أمس عشرات المنازل وأجرى تفتيش استفزازي واعتدى على الأهالي بالضرب ولم يراعى حرمه شهر رمضان.

وأشار إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق، وأفرج عن عدد منهم، بينما لا يزال الغالبية يخضعون للتحقيق.

وتابع: "إن آليات الاحتلال العسكرية المعززة بمئات الجنود ورجال المخابرات لا تغادر البلدة، والاحتلال يمارس عملية انتقام واضحة من الأهالي".

وذكر أن الاحتلال نكّل بعائلة "أبوبكر" (عصفور) التي يدعي بأن الحجر أُلقى منها حيث تم اعتقال معظم سكانها ولم يتبقى سوى الأطفال فقط.

وواصلت قوات الاحتلال صباح اليوم عمليات الاعتقال، حيث اعتقلت نجلي الأسير ربحى عصفور، وهما "معتصم (18 عاماً)، وخالد (13 عاماً).

وبعد وقت من الاعتقال تم الإفراج عن "معتصم" وعثر عليه اعلى مدخل البلدة وعليه آثار تعذيب شديد والدماء اغرقت ملابسه وتم نقله لمشفى جنين، وفق "أسرى فلسطين".

وطالب "أسرى فلسطين" المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الجرائم المستمرة بحق أهالي "يعبد"، والذي تعتبر انتقامية بالدرجة الأولى، قائلًا: "الاحتلال لم بعد على ملقى الحجر وهذا يُكذب روايته بأن المعتقلين ضالعين في العملية".