قال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، إن واقع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية شهدت خلال 2018 تحسنًا في مجالات وتراجع في أخرى.

وأشار دويك تعقيبًا على تسليم الهيئة نسخة من تقريرها السنوي للرئيس عباس أمس الثلاثاء، إلى أنه من الصعب الإجابة عن واقع حقوق الإنسان خلال 2018 بإجابة واحدة وسريعة.

ولفت النظر إلى أن الهيئة ناقشت مع الرئيس عباس عددًا من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان بكل صراحة ووضح.

وذكر دويك في تصريحات خاصة لـ "سند" أن الهيئة ناقشت مع الرئيس مسألة استمرار التعذيب في مراكز التوقيف والتحقيق ووقف رواتب بعض الأسرى المحررين والنواب السابقين.

وناقشت الهيئة، وفقًا للدويك، قضية توقيف المعتقلين على ذمة المحافظ والانتخابات الرئاسية والتشريعية والخطوات العملية لإصلاح القضاء.

وشدد على أن الرئيس عباس أبدى اهتمامه بتقرير الهيئة وما صدر عنه من توصيات وحرصه على حماية حقوق الإنسان الفلسطيني وصون كرامته.

ونوه إلى أن الرئيس أصدر أوامر فورية للأجهزة الأمنية بمتابعة مسألة التعذيب والعمل على وقفها.

وأوضح دويك أن العام الماضي شهد تراجعًا في حالات التعذيب في الضفة وغزة وتحسنًا طفيفًا في مسألة حرية الرأي والتعبير.

واستدرك: "في المقابل حدثت انتكاسة في مسألة قطع السلطة في رام الله رواتب المواطنين وطريقة تعامل الأجهزة الأمنية في غزة مع حراك بدنا نعيش".

ورفض دويك الدخول في تفاصيل التقرير السنوي.

وأشار إلى أن الهيئة ستعقد خلال الأيام القادمة مؤتمرًا في رام الله تستعرض فيه أهم ما جاء في تقريرها السنوي.

وتعتبر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مؤسسة غير حكومية رغم أنها أُنشأت بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الراحل ياسر عرفات، بتاريخ 30 أيلول/ سبتمبر 1993.

وتهتم الهيئة بصيانة حقوق الإنسان في مختلف القوانين والتشريعات والأنظمة الفلسطينية، وفي عمل مختلف الدوائر والأجهزة والمؤسسات في دولة فلسطين ومنظمة التحرير.