أعدت جمعية مساءلة العنف ضد الأطفال (AVAC) فلماً مدته ثلاث دقائق في الذكرى الأولى لاستشهاد الفتى عبدالله غيث (15عامًا) من مدينة الخليل، يكشف ملابسات القضة وكيفية قتله على يد قناص إسرائيلي في الجمعة الأخيرة من رمضان 2019.

حينها حاول "غيث" برفقة عائلته الدخول لمدينة القدس من منطقة في مدينة بيت لحم لأداء الصلاة وإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، لكن قبل اجتيازه سياج الفاصل العنصري، أطلق القناص الإسرائيلي رصاصتين باتجاه الضحية فألقوهُ قتيلا.

والد الشهيد، وابن عمه عبد الرحمن، وخلال مقابلة مصورة مع فريق جمعية "إفاك" المسؤولة عن العمل التوثيقي، تحدثا عن تفاصيل إعدام الاحتلال للشهيد "عبد الله".

وتم تسليط الضوء في الفليم على إثبات الجريمة من خلال الأدلة المتوفرة إضافة إلى سبب توجه عائلة "غيث" إلى المسجد الأقصى من خلال اجتياز السلك الشائك وليس عن طريق المعبر.

المدير التنفيذي لـ "مساءلة العنف ضد الأطفال" صيام نوارة، أكد أن هذه الجريمة تخالف القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة.

وقال "نوارة" إن هناك عدة أدلة تؤكد تورط الجندي بتهمة القتل العمد، كالشهود عيان، وكاميرا المراقبة التابعة للمعسكر القريب من المكان إضافة إلى مايقارب 25 كاميرا مراقبة كانت على المنزل القريب من مسرح الجريمة.

ويُتابع: "رغم انسحاب الطفل عند رؤية الجنود، إلا أن الجندس قنصه برصاصتين وكان من الممكن تركة لأه لم يشكل خطر على حياة الجندي".

وبيّن "نوارة" أن ما حدث دليل بأن "القتل كان متعمدا، وللأسف لم يشفع له أنه طفل ولم يُكترث بالقانون الدولي وقانون الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

ولفت إلى أنه من السهل تحديد هوية القاتل، بكل سهولة والتحقيق معه لأن "وقت ومكان الجريمة معروف".