انطلق فريق تجوال أصداء، أمس السبت، في جولاته الجديدة بعد توقف قسري دام شهرين تقريبا، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ونظم الفريق مساراً وتجوالاً في بلدة ياصيد شمال نابلس مرورا بوادي المراش، وانتهاء بوادي ومخيم الفارعة.
وكانت المحطة الأولى فور الوصول إلى بلدة ياصيد، زيارة متحف التربوي المتقاعد عوني الظاهر أبو العارف الذي يضم ألاف المقتنيات والوثائق التي ترصد مسيرة التعليم في فلسطين على مدار مائة عام.
وأضاف ظاهر أن ما جمعه حصيلة جهد ذاتي وتكلفة شخصية وسعى مرار لإنشاء متحف كبير يضم كل المقتنيات وعرضها بشكل يليق بها، لكن دون جدوى.
وتم زيارة عدة منازل قديمة ومشاهدة الطراز المعماري القديم ولقاء مسنات ومسنين والاستماع إلى قصص وحكايات الأجداد والآباء عن تاريخ البلدة وتراثها.
كما تم زيارة مسجد مشاقي القديم الذي تمت زيارته قبل خمس سنوات وهم مهدم، وساهم تجوال أصداء في تسليط الضوء عليه، مما حدا برجال البلدة الخيرين إلى التداعي وترميمه وإعادته للحياة من جديد بعد إهمال مائة عام.
ثم سار الفريق المكون من 19 مشارك ومشاركة مشياً على الاقدام، عبر وادي المراش وصولاً إلى وادي ومخيم الفارعة، وعاينوا عدة ينابيعه للمياه تفجرت بعد سنوات من الجفاف.
واعتبر منسق تجوال أصداء، أمين أبو وردة، أن توقف التجوال خلال الشهرين الماضيين كان بسبب تداعيات جائحة كورونا، ولكن تقرر مواصلتها مع الأخذ بالاحتياطات والتدابير المعروفة صحياً.
وأشار إلى أن رسالة التجوال الذي مر على انطلاقته أكثر من خمس سنوات، يتم التمسك بها والعمل على تحقيقها وهي رسالة وطنية لتعريف المواطن الفلسطيني بكل المواقع الفلسطينية خاصة غير المسلط الأضواء عليها.
كما يهدف لتسليط الضوء على المناطق المهمشة وقضايا، وإيصال صوتها للجهات المسؤولة، إلى جانب الركيزة الثالثة، وهي اعتبار التجوال بيئية تدريبية لطلبة الإعلام.
من جانبها قالت المشاركة حنين عودة إن "جولة ممتعة تخللتها روح الجماعة، ولا يخلى الأمر من التعب والمشقة والطرق الوعرة".