الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور فاطمة.. هربت من حر البطالة إلى صناعة المثلجات

حجم الخط
3.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

تقف الشابة العشرينية فاطمة الزطمة أمام محلها الصغير في مخيم يبنا وسط مدينة رفح، وفي أحد أكثر المناطق حيوية في المدينة، فتعد بمكونات بسيطة وطازجة، لفائف المثلجات أمام أعين الزبائن.

هذا المشهد جذب العديد من المواطنين، فاجتمعوا حول فاطمة لمشاهدة صناعة المثلجات على جهاز سريع للتبريد، أمام أعينهم.

واختارت  الزطمة أن تطلق على مشروعها الصغير اسم "Its me "، (هذا أنا)  لتجسد من خلاله شخصيتها الريادية، المحبة للعمل والتطوير.

وتضع فاطمة أمامها أنواع مختلفة من الفواكه انتقتها بعناية من السوق لإعداد المثلجات بناء على رغبة الزبائن، فهي تراعي رغبات الزبون المتعددة، فمنهم من يطلبها بالفواكه، إلى جانب أن آخرين يرغبونها بالشوكولاتة وغيرها من النكهات.

تقول الزطمة إنها تفاجأت من حجم الإقبال على شراء المثلجات، بالرغم من أنها لم تبدأ سوى منذ أيام قليلة، ما يعطيها حافزا قويا للمضي بمشروعها وتطويره في الأيام المقبلة.

5.jpg

الزطمة طالبة جامعية تدرس تخصص ريادة الأعمال، أرادت من خلال مشروعها تطبيق ما تعلمته في الجامعة على أرض الواقع، لتحسين ظروف عائلتها، وتأمين مصاريف جامعتها.

رفضت الزطمة أن يدرج اسمها في سجلات البطالة، وأن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أوضاع يعيشها آلاف الشباب الفلسطيني العاطلين عن العمل في قطاع غزة، فقررت وبأقل التكاليف أن تنشأ مشروعها الخاص، ليشكل مصدر دخل ولو بسيط لها.

3.jpg
 

وتشير إلى أنها تلقت دعما كبيرا من والدها وأسرتها وتشجيعا جعلها تندفع بشكل أكبر لتقديم مشروعها لإحدى المؤسسات لدعمه وتمويله.

وتبين أن رواج مشروعها وإقبال الزبائن الملحوظ كان لأنها تعتبر أول فتاة تفتتح مشروع من هذا النوع في مدينة رفح، إلى جانب أنها تعد المثلجات بطريقة تعتبر مسلية للزبائن، وتراعي كافة الرغبات.

2 (1).jpg
1.jpg
 

ووفقا لجهاز الإحصاء المركزي فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل  بعمر 15 سنة فأكثر 334,100 شخص في الربع الثالث 2019، بواقع 217,100 شخص في قطاع غزة و117,000 شخص في الضفة الغربية.

وبين الإحصاء أنه ما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ المعدل 45٪ في قطاع غزة مقارنة بـ 13٪ في الضفة الغربية.

 أما على مستوى الجنس فقد بلغ معدل البطالة للإناث 42% مقابل 20٪ للذكور في فلسطين.