الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

هل يصل "كورونا" للرئة عبر الأنف أم الحلق؟

حجم الخط
1.jpg
واشنطن - وكالات

مازال الكثير من الغموض يحيط بفيروس كورونا المستجد، ففي البداية لم يكن معروفا المنفذ الذي يتسلل الفيروس عبره إلى جسم الإنسان، هل هو الأنف أم الحلق؟ دراسة علمية تجيب على ذلك.

تظهر أعراض الإصابة بالفيروس في غالبية الحالات في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، قبل أن تظهر لاحقاَ في الجزء السفلي منه.

هذا طرح تساؤلات أمام الخبراء حول المسار الذي يتخذه الفيروس للتسلل إلى الجسم، هل يستخدم أنسجة الحلق أم الغشاء المخاطي في الأنف كمدخل للجسم؟

هذا السؤال كان محور دراسة لفريق من العلماء من جامعات مختلفة بولاية نورث كارولينا الأمريكية.

ونجح الفريق العلمي في تتبع  مسار دخول فيروس كورونا إلى الجسم، إذ وجدوا أنه يصيب خلايا الغشاء المخاطي في الأنف أولاً.

وهناك من يشق طريقه إلى الجزء السفلي من الجهاز التنفسي، كما ينقل موقع "ديرستاندرد" الألماني.

وكانت الدلائل الحالية لمراقبة انتقال المرض تشير إلى أن طرق الانتشار الأكثر شيوعاً لـ "كورونا" تكون عن طريق قطيرات الرذاذ وخاصة عندما يسعل الناس.

وتنتقل العدوى من خلال دخول القطيرات إلى العينين أو الأنف أو الفم، إما مباشرة أو عن طريق الأسطح الملوثة.

ووفقاً للدراسة المنشورة في مجلة "سيل" العلمية المتخصصة، فقد استخدم الباحثون طريقتين للتحقق من مسار العدوى.

الأولى اعتماداً على البيانات الوراثية الموجودة في فيروس سارس-كوفيد-2 مصنّع، الذي يتوهج باللون الأخضر عند تسليط أشعة الفلورينست عليه.

أما الطريقة الثانية التي استخدمها الفريق العلمي فكانت على قدر كبير من الحساسية لتحديد كمية مستقبلات الدخول المسماة في المصطلح العلمي ACE2.

وباستخدام كلتا الطريقتين قام الباحثون بفحص أنواع مختلفة من الخلايا البشرية من الغشاء المخاطي للأنف والبلعوم والقصبات الهوائية.

ووجد هؤلاء أن كمية "مستقبلات الدخول" ACE2 انخفضت على طول الطريق من أعلى إلى المسالك الهوائية السفلية وأن الفيروس كان قادراً أيضاً على إصابة الشعب الهوائية العلوية بشكل أكبر.

وتُشير المعلومات هنا، أن خلايا الأهداب في المسالك الهوائية العلوية والغشاء المخاطي القصبي تأثرت بشكل خاص بالعدوى بالفيروس.

ودفع المعدل العالي نسبياً للعدوى في الغشاء المخاطي للأنف الباحثين إلى استنتاج مفاده أن الفيروس يؤثر أولاً على خلايا تجويف الأنف، ومن هناك يصل إلى مناطق أعمق بالرئتين عبر سوائل الجسم.